خصلتان سيئتان قبيحتان تميزت بهما قحط((الله يكرم السامعين)) طوال عهدها الذي تجاوز الأربعة الأعوام:
الأولي : تنكرها التام لشعاراتها التي رفعت، ولا أقول مبادئها لأنها صنيعة أحزاب اليسار التي لا قيم لها ولا أخلاق ولامبادئ راسخات..
فقد رفعوا شعار ((حرية سلام وعدالة)) لكنهم انتهجوا مسلكاً ضد هذه المفردات بالتمام والكمال ودونكم قضية المعتقلين السياسيين الذين يقبعون الآن خلف أسوار سجن كوبر الشاهقة..
وأيضاً تنكروا لشعار ((لا تفاوض مع العسكر)) فإذا بالرأي العام يكتشف أنهم لم يغبوا يوماً عن مجالس البرهان وحميدتي ما جعلهم مادة دسمة للسخرية والاستهزاء والضحك الطويل…
الثانية:
وهي صفة تضاهي الأولي نذالةً وقبحاً وفساداً أن هؤلاء الهوانات يطلقون التصريحات لا يلقون لها بالاً ليضاعف ذلك من فقدان الشعب السوداني ثقتهم فيه..
ومن ذلك أن فكي منقة ذات عربدة سياسية توعد الكيزان بالقتال((سنقاتلكم يا أخوان يا مسلمين )) فضحك عليه أحدهم بعد أن مد ساقيه وهو يردد مع جرير :((زعم الفرذدق أن سيقتل مربعاً فأبشر بطول سلامة يامربع))٠٠
هاهو البارحة الأهبل خالد ((سفة)) يخرج بتصريح غريب ذهب فيه بأنهم سيشكلون حكومة تتجاوز جبريل ومني أركو مناوي..
قال ذلك في ذات الوقت الذي تعهد فيه البرهان بعدم تشكيل حكومة إلا بتوافق كل القوي السياسية..
تصريحات ((سفة)) تجعله يزاحم زلوط في أحلامها غير المحققة لتضحي أحلام سفة معادلاً لأحلام زلووط نتيجة الخيال المريض..
حاضرة: مسكينة قحط تفتقد حساسية الرشاد والسداد والتوفيق حتي في التصريحات الموفقة التي لا تحتاج لجهد كبير..
ثانية: القرار الآن قرار القوات المسلحة مصنع الرجال وعرين الأبطال أما ما عداها من خوازيق فتصريحاتهم ينتهي مفعولها بعد أقل من ثلاثة دقائق..
أثيرة: القول ما يقول به البرهان ولذلك ننصح القحاطة أن يرجعوا له قبل كل تصريح..
أخيرة: إشارة مهمة ترك البرهان التردد سمة لازمته فترة طويلة فبدأ يسترد ثقة الشعب فيه ويظهر بمظهر الحاكم الذي حدد منطلقاته وخياراته ذاك فقط ما كان ينقصه..
علي كل حال سيدعم الشعب السوداني القوات المسلحة وسيقف بقوة في مواجهة أي عميل خائن يريد النيل منها أو من رموزها فقط لأنها صمام أمان الناس..
عمر كابو
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.