قصف لمواقع حكومية في غزة .. وحماس تستهدف أبعد مطار عن القطاع
قصفت إسرائيل عدة مواقع في غزة طيلة أمس، وقصفت الفصائل الفلسطينية تل أبيب ومناطق أخرى، في تبادل مستمر للقصف منذ أيام.
وقالت القسام إنها أصابت أهدافا بشكل مباشر في إسرائيل في تل أبيب وأسدود وريشون ليتسيون، وأنها هاجمت أهدافا إسرائيلية بطائرات مسيرة،، وأعلنت إسرائيل أنها أسقطت إحدى الطائرات التي اخترقت المجال الجوي قادمة من غزة.
وفي بيانات رسمية، ذكرت إسرائيل، أمس، أنها أغارت على مواقع متفرقة في غزة ، واستهدفت خلايا لحماس وتسببت بتدمير عمارة مدنية ومصرفين.
وطال القصف الإسرائيلي، أمس، مقر البنك الوطني الإسلامي في خان يونس، وبريد رفح، ومقر الأمن الداخلي بخان يونس. كما تم قصف عمارة الوليد بحي الرمال.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن إسرائيل استهدفت لأول مرة مباني حكومية لحماس، موضحا أنه «تم تدمير أجزاء كبيرة من منظومة تصنيع الأسلحة التابعة لحماس والجهاد الإسلامي»، مضيفا «أن الضربات تطال أهدافا جديدة، وهي، مؤسسات حكومية تابعة حماس، حيث تم الليلة الماضية ضرب 7 أهداف من بينها 3 أهداف للأمن الداخلي الحمساوي في حي الرمال وبيت لاهيا وخانيونس، بالإضافة إلى مكتب قائد الأمن الداخلي.
كما تم قصف فرعين للبنك الإسلامي الوطني التابع لحماس، ومنزل قائد مخيمات وسط القطاع في حماس، ونفق دفاعي حفرته حماس تحت مدرسة في قطاع غزة».
وضربت حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية، منذ بداية التصعيد يوم الاثنين وحتى الأمس، أكثر من 1500 صاروخ، وقصفت إسرائيل أكثر من 650 هدفًا شملت تدمير 3 أبراج كانت حماس تستخدمها، ما تسبب في سقوط 83 فلسطينيا في غزة و5 في إسرائيل.
ورغم جهود التهدئة، قالت إسرائيل إن التصعيد سيحتاج بعض الوقت، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستواصل توجيه ضربات لحماس تتجاوز الألف هدف، مما يحتاج مزيدا من الوقت. وأضاف «سنحقق الهدف بإعادة الهدوء».
ويدل حديث نتنياهو على أنه يحتاج بعض الوقت لكنه سيعود للهدوء خلال وقت ليس بالبعيد.
وجاء حديث نتنياهو رغم زعم وزير الاستخبارات إيلي كوهين، أنه في اجتماع الكابينت الإسرائيلي، تم اتخاذ قرار بالإجماع برفض جميع اتصالات جهود وقف إطلاق النار.
لكن صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قالت إن الجيش الإسرائيلي يستعد لوضع يطلب فيه المستوى السياسي، إنهاء جولة القتال في غزة بأسرع وقت ممكن، بسبب المواجهات العنيفة في جميع أنحاء إسرائيل والخوف من فقدان السيطرة على الأمن الداخلي.
وبحسب الصحيفة، فإنه حتى ذلك الحين، ينوي الجيش زيادة معدل الهجمات في قطاع غزة لإضعاف حماس وإلحاق أكبر ضرر ممكن بقدراتها، تمهيدا لإنهاء هذه الجولة في أقرب وقت. وألغى الجيش العطل الأسبوعية في الوحدات القتالية واستدعى 7 آلاف جندي احتياط. وصرح المتحدث باسم الجيش هيداي زيلبرمان، خلال محادثة مع الصحافيين، صباح الخميس، أن الجيش وافق على عدد من الخطط لتحرك بري عسكري ضد قطاع غزة، لكن لم تتم المصادقة عليها بعد.