قمة العشرين .. العالم يتحد للقضاء على فيروس كورونا

زعماء مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى 2019 \ South China Morning Post
0

ناقشت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، موضوع  قمة العشرين ( G 20 ) التي انطلقت اليوم الخميس بقيادة السعودية مع تنامي الجهود العالمية لمواجهة تفشي فيروس الكورونا المستجد.

ورحب معلقون، خاصة في الصحف السعودية، بدعوة المملكة لعقد قمة العشرين الافتراضية، وأعربوا عن أملهم في توحيد الجهود العالمية لمواجهة الفيروس، بينما حذر آخرون من التداعيات الاقتصادية والسياسية لتفشي كورونا.

وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته، إن الاجتماع يأتي في إطار مسؤولية قادة أكبر اقتصادات العالم، لمواجهة جائحة كورونا، التي تتطلب اتخاذ تدابير حازمة على مختلف الأصعدة.

وأضاف الملك سلمان: “تأثير الجائحة قد توسع ليشمل الاقتصادات والأسواق المالية والتجارة، وسلاسل الإمداد العالمية، مما تسبب في عرقلة عجلة التنمية والنمو، والتأثير سلباً على المكاسب التي تحققت في الأعوام الماضية”.

خارطة طريق

تحت عنوان “‘استثنائية قمة العشرين تضع خارطة طريق لمواجهة جائحة كورونا”، نقلت صحيفة اليوم السعودية رأي الخبير الاقتصادي محمد القحطاني الذي قال “إن المملكة تبادر بوضع سياسات تمنع الانكماش الاقتصادي العالمي الذي يلوح في الأفق، لا سيما مع جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن الاجتماع سيناقش خطط أكبر عشرين اقتصاد مؤثر بالعالم”.

الأهم في تاريخ المنظمة

ووصف فيصل عباس في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قمة هذا العام بأنها “الأهم في تاريخ المنظمة التي تأسست عام 1999″، مضيفًا أنه “لا شك أن كل الآمال معلقة على اتفاق هذه الدول العشرين ذات الاقتصادات الأقوى في العالم، وتوحُّد جهودها في مواجهة أكبر خطر يواجه مستقبل الإنسانية: فيروس ‘كورونا المستجد'”.

سابقة هي الأولى

في الصحيفة ذاتها، كتب فتح الرحمن يوسف: “يترقب سكان الأرض، في سابقة هي الأولى من نوعها، ما ستنتج عنه القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة مجموعة العشرين … وسط آمال رفيعة تحدو الجميع باتخاذ إجراءات استثنائية ومعالجة حاسمة لإيقاف التداعيات الاقتصادية والصحية والاجتماعية بسبب تفشّي فيروس كورونا”.

تخفيف آثار كورونا

وأشار يحيي التليدي في بوابة العين الإخبارية الإماراتية، وفقًا لما نقله موقع (بي بي سي) عربي، إلى أنه “من المؤكد أن مجموعة العشرين من خلال هذه القمة الافتراضية ستنسق الجهود فيما بينها، ومع المنظمات الدولية بكل الطرق اللازمة لتخفيف آثار هذا الوباء ووضع سياسات استباقية على مستوى العالم متفق عليها لتخفيف آثاره على كل الشعوب والاقتصاد العالمي، لتحديد المتطلبات وإجراءات الاستجابة اللازمة”.

الجميع متفائلون

وأبدت افتتاحية صحيفة الرياض السعودية تفاؤلاً حيال قمة G 20 إذ قالت: “الجميع متفائلون بمساهمة القمة في تخفيف آثار الأزمة المؤثرة على جميع الدول، ووضع استراتيجية عالمية موحدة لاحتواء آثار الفيروس، الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يسفر عن ركود عالمي، ولذلك سيتطلع الجميع إلى الخروج بمبادرات وإجراءات محددة وعملية، تحقـق آمال شعوب العالم في تجاوز آثار الجائحة، وتمهيد الطرق لتحقيق دول العالم مستقبل أفضل، والعمل على مواصلة الاقتصادات العالمية تعزيز سيولتها النقدية، وتسهيل الاقتراض وإرجاء الاقتطاعات الضريبية، وتمديد آجال القروض الممنوحة ودعم الشركات”.

خلفية

وتعد هذه القمة الاستثنائية، الأولى لزعماء مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، منذ 2008.

ومن المقرر أن تبحث القمة سبل المضي قدما في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة فيروس كورونا والحد من تأثيره الإنساني والاقتصادي.

وفي نوفمبر 2019، تسلمت السعودية، رئاسة مجموعة العشرين لمدة عام، خلال حفل أقيم في مدينة ناغويا اليابانية.

وتأسست مجموعة العشرين في 1999، بهدف تفعيل التعاون لمواجهة الأزمات العالمية، وتضم بلدانها ثلثي عدد سكان العالم، فيما تمثل 90 بالمائة من إجمالي الناتج العالمي.

وتضم المجموعة كلا من: الولايات المتحدة وتركيا وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا والسعودية وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.