قمة ليبية في باريس الخميس المقبل لمحاصرة الدور التركي
تحضر باريس من أجل عقد قمة ليبية يوم الخميس المقبل، في أراضيها، وذلك تتمة لاجتماعات بوزنيقة المغربية التي عقدت الأسبوع الماضي.
المشاركون في قمة ليبيا
ويحضر قمة باريس هذه، بحسب موقع بوابة الوسط الإخباري، وفقاً لمصادر دبلوماسية فرنسية، كل من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام للجيش خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، تحت غطاء الأمم المتحدة، على أمل فرنسي بمشاركة الألمان والإيطاليين في القمة.
أهداف القمة الليبية المنعقدة في باريس
ويعمل ثلاثة من كبار المستشارين في قصر الإليزيه على التحضير للاجتماع، والهدف منه هو عقد مشاورات بين القادة الليبيين دون جمعهم في مكان واحد، وذلك من أجل تحديد الأطراف الأبرز في الملف، والعمل بهدف محاصرة دور تركيا في ليبيا الذي يشكل مصدر ازعاجاً شديداً لفرنسا.
وفي السياق نفسه، ولأن باريس تسعى لإقناع برلين وروما بالتشدد أكثر حيال أنقرة، ذكر مصدر مسؤول أن الدور التركي سيكون على رأس جدول أعمال اجتماع المجلس الأوروبي يومي 24 و25 سبتمبر الجاري.
يشار إلى أنه ومنذ حادثة المناوشات بين فرقاطات تركية وفرنسية في يونيو/ حزيران الماضي، يتبادل كل من تركيا وفرنسا الاتهامات بتعقيد الصراع الليبي، وإثر ذلك تصاعد التوتر بين باريس وأنقرة على خلفية موقفيهما من ملفي الأزمة في ليبيا والتصعيد بشرق المتوسط.
وفي سياق آخر، يذكر ان الولايات المتحدة الأمريكية، أكدت منذ يومين، عبر سفارتها لدى ليبيا، أن المشير خليفة حفتر قائد الجيس الوطني الليبي، أكّد التزامه وموافقته على استئناف قطاع الطاقة بشكل كامل في مدة أقصاها 12 سبتمبر/ أيلول الجاري.
كما أعربت السفارة، عن ترحيبها حول ما يبدو أنه “إجماع ليبي على أن الوقت قد حان لإعادة فتح قطاع الطاقة، في وقتٍ يعاني فيه الليبيين من أزمة حادة في قطاع الكهرباء نابعة من الإغلاق القسري لإنتاج النفط والغاز، ويواجهون جائحة كورونا، وكذلك التهديد الذي يشكله المرتزقة الأجانب والجماعات المسلحة في البنية التحتية للطاقة الحيوية، يعدّ التنفيذ الفوري لهذه الالتزامات أمرًا حيويًا لتعزيز رفاهية الشعب الليبي.
وأشارت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، في بيانها إلى أن الضمانات الموثوقة ستمكّن جميع الليبيين من أن يكونوا على ثقة تامة بأن عائدات النفط والغاز لن يتم اختلاسها.