قوات الوفاق الليبية تتقدم نحو مطار طرابلس.. وضربات نوعية ضد حفتر
كشفت قوات الوفاق الليبية عن توجيه عدة ضربات جوية صباح اليوم الأربعاء ضد تجمعات لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمطار طرابلس الدولي .
وأوردت قوات الوفاق الليبي بأن قواتها تتقدم منذ صباح اليوم إلى المطار من أجل السيطرة عليه من قبل قوات حفتر، وذلك يأتي في وقت تتلقى فيه قوات حفتر هزائم متتالية من قبل قوات الوفاق .
عملية تحرير المطار
وكان المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي محمد قنونو قد أوضح في تصريح على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بأن عملية ( بركان الغضب) قد بدأت فعلياً في تحرير مطار طرابلس .
وأضاف : ” تعليماتنا لقواتنا البطلة هي مطاردة قوات حفتر الهاربة، داخل مطار طرابلس ” .
وتابع قنونو قائلا: “قواتنا نجحت قبل يومين في إحكام الطوق حول مطار طرابلس، تمهيدا لتحريره وبسط سيطرة الدولة عليه”، لافتا إلى أن قوات الجيش الليبي “تمكنت خلال هذا الأسبوع من استعادة كافة المعسكرات في جنوب طرابلس بعد أن كانت بؤرا للمتمردين”.
معارك متواصلة
وكان مطار طرابلس قد توقف عن العمل منذ العام 2014 وذلك على خلفة المعارك المشتعلة والمتواصلة بين الجانبين، حيث تأتي هجمات قوات الوفاق على حفتر من أجل السيطرة عليه وتحريره .
وكانت العديد من المعسكرات في جنوب طرابلس بؤرة ومكان للاختباء من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ولكن تمت السيطرة عليها من قبل قوات الجيش الليبي وهو الأمر الذي يشير إلى نجاح العمليات العسكيرة للوفاق بقيادة فائز السراج .
وتواصل قوات حفتر تكبد الخسائر الفادحة جراء الخسائر المتواصلة من قبل قوات الوفاق في الأسابيع القليلة الماضية، وذلك في كافة مدن الساحل الغربي مع الحدود التونسية .
كما خسرت قوات حفتر العديد من المناطق النوعية والمميزة بالنسبة لها في وقت سابق وهي كل من قاعدة الوطية بالإضافة إلى بلدتي بدر وتيجي ودينة الأصابعة جنوب العاصمة .
فقد النقاط الأساسية
ولعل جميع هذه الخسائر تعني بأن حفتر فقد الكثير من النقاط الاستراتيجية بالنسبة له كما وصف وزير الخارجية التركي جاوييش أوغلو صباح اليوم الأربعاء في القناة التركية ( تي في 24) .
حيث قال أوغلو بأن حفتر ما زال بعيداً كل البعد عن الحل السياسي في ليبيا، قائلاً: ” “السيطرة على الخط الساحلي من طرابلس حتى تونس وعلى المطارات الدولية والتقدم جوا وبرا، تؤشر في الواقع إلى عدم قدرة حفتر على كسب هذه المعركة”.
وأوضح بأن دولاً مثل فرنسا ومصر بجانب الإمارات تواصل تقديم الدعم للواء المتقاعد، مشيراً إلى أن اعتداءات حفتر ازدادت خلال الآونة الأخيرة، ما دفع حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج إلى صدها عبر شن هجوم معاكس والسيطرة على مناطق مهمة ومختلفة .