قوات حفتر تقصف أحياء مدنية في طرابلس.. ودعوة أوروبية للحوار

جانب من قوات حفتر المصدر الحرة
0

لا زالت قوات حفتر تعمل على قصف العديد من المناطق في ليبيا، وتحديداً في العاصمة طرابلس، بعد أن أصبحت القوات تعمل على أستهداف العديد من المناطق المدنية، وهو الأمر الذي قوبل بنوع من الاستهجان في الشارع الليبي .

حيث قتل قُتل 5 مدنيين وأصيب 3 آخرون، أمس الأحد، في قصف لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، استهدف أحياء سكنية .

السعي لوقف القتال

وتأمل العديد من الدول الأوروبية في أن يتم وقف القتال في ليبيا بين الأطراف المختلفة إذ أن الحرب ليست في مصلحة جميع الأطراف المتنازعة في ليبيا، ودعت بعض الدول الأوروبية مجتمعة بما فيها فرنسا وألمانيا إلى ضرورة استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة .

وأفادت العديد من وسائل الإعلام الليبية بأن قوات حفتر عملت على السيطرة على منطقتي سوق الثلاثاء ومنطقة قرحي بعد قصف متواصل أمس الأحد على تلك المناطق.

وتسبب القصف في إصابة 3 مدنين بجانب إلحاق الكثير من الأضرار المادية بمنازل تخص المدنيين، بجانب سقوط عدة صواريخ في ” مقبرة الإيطاليين” بمنطقة سوق الثلاثاء .

وجميع هذه الأحداث تشير إلى أن الوضع في ليبيا أصبح يتأزم يوماً بعد الآخر، لا سيما وأن جميع الأطراف المتنازعة لا تسعى إلى عملية المفاوضات من أجل الوصول إلى حلول منطقة ومقنعة من أجل وقف إطلاق النار الذي تضرر منه المواطنين أكثر من القوات المتنازعة فيما بينها .

موقف فرنسي

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد قالت في بيان نقلته عنها وكالة ” فرانس برس” قالت فيه ” إن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، فائز السراج، لبحث تطورات ومستجدات الأوضاع في ليبيا” .

وأشار البيان إلى أن المناقشات “ركزت على ضرورة العمل من أجل وقف الأعمال العدائية في ليبيا، وإعادة إطلاق العملية السياسية في الإطار الذي وضعه مؤتمر برلين، ووضع حد لجميع التدخلات الأجنبية في ليبيا” .

وحسب البيان، فقد شدد لودريان “على ضرورة الاستئناف الفوري للمفاوضات في لجنة “5 + 5″ من أجل التوصل بسرعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية، تحت رعاية الأمم المتحدة وفي أقرب وقت ممكن ” .

مواصلة العمليات العسكرية

ولم يكف حفتر عن تحفيز جنوده المقاتلين في أكثر من مناسبة في جميع الأطراف في البلاد واصفاً أياهم بالمقاتلين عن النضال، وذلك يأتي في إشارة إلى مواصلة العمليات العسكرية التي ينتهجها الرجل وجنوده في البلاد .

ولم يفلح حفتر في السيطرة على البلاد عبر السلاح، إذ تم السيطرة من قبل قوات حكومة الوفاق الوطني على قاعدة الوطية قبل عدة أيام، وهو الأمر الذي أعقبه ردة الفعل المتواصلة في الوقت الراهن فيما يتعلق بالقصف المتواصل على الأحياء السكنية في العاصمة طرابلس .

ولا شك أن الاوضاع عموماً لا تبشر بتفاوض قريب او مرتقب ما بين حكومة الوفاق وما بين اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ما يشير إلى ان الفترة المقبلة سوف تشهد المزيد من المشاحنات بين الطرفين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.