قوات الوفاق الوطني تسيطر على ترهونة.. وحفتر يخسر آخر معاقله في الغرب
سيطرت قوات الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً مساء أمس على مدينة ترهونة والتي تعتبر آخر معاقل اللواء المتقاعد خليفة حفتر وجنوده في الغرب الليبي .
سيطرة على طرابلس
ولم تقف قوات الوفاق الوطني على ذلك الأمر بل قامت بمطارة قوات حفتر الذين تراجعوا صوب الصحراء ومدينة بني وليد في جهة الغرب .
وبعد هذه السيطرة تكون حكومة الوفاق الوطني قد سيطرت على كامل الحدود في العاصمة الليبية طرابلس، وانهت وجود قوات حفتر في الغرب الليبي تماماً، بعد استعادتها لجميع المناطق التي سيطرت عليها تلك القوات بعد أن شنت حملات على طرابلس قبل 14 شهراً من الآن .
وكان المتحدث باسم الوفاق العقيد (محمد قنونو) قد قال في بيان عبر الصفحة الرسمية لقوات الوفاق في الفيسبوك: ” لقد تمكنا من السيطرة على مدينة ترهونة بكاملها، بعد أن تمكنا من دخولها يوم أمس الجمعة من عدة محاور” .
عدم الاشتباك
وأفاد العديد من مراسلوا القنوات العالمية والعربية بأن الوفاق قاموا بالدخول إلى ترهونة ( جوب شرق طرابلس) دون وقوع اشتباكات عنيفة بينهم وقات حفتر .
ومباشرة تراجعت قوات حفتر إلى خارج المدينة وتحديداً إلى قاعدة الجفرة الجوية وسط البلاد .
وحتى صباح اليوم السبت فإن الوفاق تقوم بالعديد من عمليات التمشيط من أجل ملاحقة أي من الأفراد التابعة لحفتر، كما أن التعزيزات العسكرية تتوافد على ترهونة، وهو الأمر الذي اعتبره محللون سياسيون بأنه يعني الانتصار الكبي روالذي ترقبه فائز السراج لأكثر من عام وعدة أشهر .
خسائر متتالية
وخلال الأسابيع القليلة الماضية تعرضت قوات الخليفة المتقاعد خليفة حفتر إلى العديد من الهزائم والخسائر، كما أن الخسائر في الجنود والمدرعات تواصل في العديد من الاشتباكات فيما بينهم وحكومة الوفاق الوطني .
ولا شك أن معظم الدول الداعمة لحفتر عانت مؤخراً من الدعم المتواصل في حين أن القوات تخسر يوماً بعد الآخر جزء من المناطق الاستراتيجية في البلاد، الأمر الذي يقودنا إلى صعوبة المرحلة المقبلة بالنسبة للواء التقاعد خليفة حفتر وسط المجتمع الدولي .
ومن المتعارف فإن ليبيا عاشت في حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله في 2011، وأصبح شرقها تحت سيطرة قوات حفتر، وغربها في أيدي مجموعات مسلحة تساند حكومة الوفاق الوطني .
ولم ينجح الهجوم الذي شنته قوات حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس في تحقيق الغرض منه لكنه تسبب في مقتل المئات وتشريد نحو 200 ألف شخص .