قوات حفتر في ليبيا.. سباق وتسليح تحت عنوان الوطية وترهونة
حدثت العديد من التحركات في الساعات القللية الماضية فيما يتعلق بالأزمة الليبية، حيث قامت قوات شرق ليبيا المتحالفة والتي يتزعمها القائد خليفة حفتر بجمع فصائلها المختلفة من أجل الأستعداد لمناوشات متوقعة بينها والقوات الحكومية الليبية .
تحركات كبيرة
وتعتبر مصر والإمارات من الداعمين للقوات التابعة للواء خليفة حفتر ضد حكومة الوفاق التي تتخذ من العاصمة الليبية طرابلس مقراً لها .
وقامت مصر بعد مشاورات عديدة مع الإمارات والقوات التابعة لحفتر بنشر سربين من مقاتلات “رفال” و”أف 16″ في قاعدة جمال عبد الناصر العسكرية التي تقع في أقصى الغرب المصري قرب الحدود مع ليبيا،ويأتي ذلك التحرك تمهيداً لتنفيذ ضربات داخل الأراضي الليبية .
وقالت المصادر إن هناك حشداً قوياً لمنع سقوط قاعدة الوطية العسكرية التي تعد نقطة تمركز مهمة لـ ( قوات حفتر )، وكذلك مدينة ترهونة .
وقامت العاصمة المصرية القاهرة لاتخاذ قرار يقضي بتحريك إحدى حاملات المروحيات والتي يملكها الجيش المصري، وتسمي (مسترال)، إلى البحر المتوسط، عند خط عرض 100، وذلك ضمن تحركات تستهدف عرقلة خط الإمداد البحري من تركيا إلى حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية .
حركة دؤوبة
ونشطت مؤخراً حركة طائرات الشحن الإماراتية من قاعدة عصب العسكرية في إريتريا، حيث قامت بنقل معدات عسكرية وعربات مدرعة وآليات ثقيل .
كما نقلت أيضاً وحدات جديدة من منظومة “بانتسر” المحمولة للدفاع الجوي، بعد صدور تعليمات جديدة لكافة العناصر المتحركة التابعة لقوات حفتر بعدم التقدم من غير تواجد تلك الوحدات لمنع استهدافها من قِبل طيران حكومة الوفاق الليبية .
وأورد المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق، عبر برنامج تتبُّع حركة الملاحة الجوية، طائرتي شحن عسكريتين “يوشن” أقلعتا من قاعدة عصب في إريتريا إلى قاعدة الخادم الإماراتية في المرج الليبية .
خطط محكمة
لا شك أن الخطط الموضوعة من قِبل الحكومة الليبية بشأن السيطرة على ترهونة تستهدف تحقيق هذا الأمر في أقرب وقت ممكن، وتجديداً في الأسبوع الثاني من رمضان ومن المقرر أن (يبدأ شهر رمضان في 24 أو 25 من الشهر الحالي) .
ونفذ طيران “أف 16” التركي، طلعات هجومية في الأجواء الليبية، في تطور جديد على الساحة في وجه الدعم القوي من قِبل محور حلفاء حفتر لقوات شرق ليبيا .
ودفعت أنقرة إلى حكومة الوفاق التي ترتبط معها باتفاقيتين أمنية وعسكرية، بشحنات من المساعدات العسكرية، مساء أمس الأول، تعد الأكبر منذ توقيع الاتفاقيتين اللتين منحتا حكومة الوفاق فرصة للتقدم في المعارك في ظل الدعم الكبير الذي يتلقاه حفتر من عدد من الدول .
والدعم التركي غيّر المعادلات بشكل كبير سواء على الأرض أو على المستوى الدولي، لا سيما بعد صمود قوات حكومة الوفاق وتمكنها من صدّ هجوم حفتر على طرابلس والبدء في دحره .