قوى الجبهة الثورية بالسودان تحذر من تشكيل حكومة محاصصة

جانب من أحداث ثورة ديسمبر السودانية \ بي بي سي
0

حذرت فصائل من قوى الجبهة الثورية بالسودان اليوم الأحد، من تشكيل حكومة جديدة تقوم على المحاصصة لا يعكس مشاركة كل أبناء الوطن.

وقال القيادي بالجبهة الثورية رئيس مسار الوسط التوم هجو، إن الحكومة الانتقالية اقتربت من إعلان حكومة جديدة، وأن الجبهة الثورية تدق ناقوس الخطر، مطالبا رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بعدم حصر مشاوراته في فئة واحدة، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).

وأكد أحمد الجاكومي أن الفشل يلازم الحكومة الانتقالية في ترجمة أحلام ثورة ديسمبر خاصة وأن المشكلة الأساسية كانت تتمثل في أزمة المعيشة، وأن الفرصة أمامهم لإعادة إنتاج الثورة السودانية.

وكشف قيادي الجبهة الثورية بالسودان عن أنهم بفصائلهم الثلاثة عشر لم تتفق على رؤية موحدة حول التشكيل الحكومي المرتقب الذي ستتم مناقشته في مجلس الشركاء قريبا، مشيرا إلى أنه سيتم التوقيع على قسمة الثروة لمساري الوسط الشمالي.

بدوره صرح عبدالواحد محمد نور، رئيس حركة وجيش تحرير السودان، اليوم الأحد إن إتفاق السلام الذي وقع في جوبا عاصمة جنوب السودان، بين الحكومة السودانية، والجبهة الثورية ماهو الاتفاق محاصصة، وأن السودان الآن دولة غير مؤسسة.

كما وأشار إلى ان إتفاق السلام التي ضم عدداً من الحركات المسلحة، (ليس بينها حركته)، ولا يخاطب جذور الأزمة، وقال عبد الواحد الذي تحاول الحكومة الانتقالية جاهدة، كما وأكد انه تلقى دعوة للمشاركة في المفاوضات، لكنه حركته لن تشارك في مفاوضات تتم بالطريقة نفسها التي كانت متبعة إبان العهد السابق.

وأضاف عبد الواحد:” أن حركته تحمل مبادرة بديلة ذات أطر جديدة، تعتمد على إشراك جميع أطياف الشعب السوداني، في كل أرجائه، وأنه سيعود إلى السودان قريبا لإطلاقها”.


وقال عبد الواحد:”لا أريد وظيفة .. أو أن أكون سفيراً أو وزيراً، ولكن نريد سلاماً مستداماً يخاطب جذور المشكلة ولا يعمقها». وأضاف «العسكريون والمدنيون اختطفوا الثورة وفرضوا علينا سياسة الأمر الواقع وهو ما نرفضه”.

وأكمل :”نريد أن نتحاور مع كل مكونات الشعب السوداني، ونتعرف على جذور الأزمة الممتدة عبر عقود منذ الاستقلال، والمفاوضات بين الحكومة والمعارضة تنتهي دائما بتقاسم السلطة، وهذه أزمة السودان، ليس هناك حل للمشكلة، ولكن حل لمشكلة المختصمين… بل وقد اتبعت هذه الطريقة منذ استقلال السودان في عام 1956″.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.