كورونا وأوبئة أخرى تفتك باليمنيين

إجراءات احترازية في الشارع اليمني خشية كورونا \ Al Jazeera
0

تفتك الأوبئة بأرواح اليمنيين في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تبعات الحرب التي مزقتها، فيما يواصل فيروس كورونا انتشاره في البلاد مهددًا حياة الملايين.

وخلال شهر مايو الجاري تجاوز عدد الضحايا في محافظة عدن لوحدها ألف حالة وفاة، ويسود في الوقت ذاته هدوء حذر في محافظة أبين.

انتشار الأوبئة

تؤكد مصادر طبية محلية في محافظة عدن عن وفاة 76 شخصًا يوم الإثنين الماضي وذلك جراء انتشار الأوبئة والأمراض التي تفتك باليمنيين كحمى الضنك والملاريا  والشيكونغونيا، فضلا عن كورونا لترتفع بذلك حصيلة الوفيات في المحافظة إلى 1026 حالة منذ مطلع الشهر الحالي.

وأغلقت العديد من المستشفيات في محافظة عدن فضلًا عن إغلاق عدد من المرافق الصحية الخاصة والعامة، مما ترتب عليه أن تعاني المحافظة من أوضاع صحية كارثية منذ أواخر شهر أبريل الماضي، مع العلم أن المنظومة الصحية في البلاد تعاني من الانهيار.

حالات اختناق

أفاد شهود عيان في محافظة عدن بإصابة عشرات السكان بحالات اختناق، فضلًا عن إلحاق الضرر بعدد من المنازل والسيارات الخاصة، عقب اندلاع حريق في صهريج وقود داخل حي سكني بمديرية المنصورة.

وقال الشهود إن الصهريج الذي كان يحمل كميات كبيرة من النفط، انقلب في الشارع الرئيسي بالحي مما أدى إلى اشتعاله، بحسب موقع (الجزيرة نت).

إصابات جديدة

وقالت لجنة الطوارئ في مدينة تعز إنها رصدت تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا لترتفع بذلك إجمالي حالات الإصابات إلى 15 من ضمنها ثلاث وفيات.

وفي صنعاء التي تخضع تحت سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، فتؤكد المصادر أن أعداد المشتبه في إصابتهم بالفيروس إعلى بكثير من الرقم الذي تم إعلانه، حيث تتهم الحكومة الحوثيين بالتكتم على الحالات المصابة وأعداد الوفيات بهدف خلق حالة من الهلع.

وأعلن مكتب الصحة في محافظة حضرموت شرقي اليمن عن تسجيل 7 إصابات بفيروس كورونا، بينها حالة وفاة.

وأفادت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا التابعة للحكومة في بيان يوم أمس الثلاثاء بتسجيل إصابتين بالفيروس في محافظة شبوة (شرق)، وبذلك يرتفع إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد إلى 144 حالة، بينها 23 وفاة (شاملة 4 إصابات بينها وفاة في مناطق سيطرة الحوثيين).

هدوء حذر

وعلى الصعيد العسكري، أوضحت مصادر ميدانية أن هدوءاً حذر يسود جبهات المعارك في محافظة أبين الواقعة جنوب اليمن، بين القوات الحكومية الشرعية ومسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي.

ويتزامن ذلك مع زيارة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي المقيم في أبو ظبي إلى العاصمة السعودية الرياض، للتشاور حول وقف العمليات العسكرية في أبين، وإمكانية إيجاد مخرج يتيح العودة لتنفيذ اتفاق الرياض، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إماراتية.

وأوضحت المصادر أن توجيهات صدرت لقوات الحكومة بوقف أعمال القتال بانتظار ما ستسفر عنه مشاورات الرياض.

وتسعى قوات الحكومة لاستعادة السيطرة على مدينة عدن التي يسيطر عليها مسلحو المجلس الانتقالي منذ أغسطس الماضي بعد تنفيذهم تمردا عسكريا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.