كوريا الجنوبية تتعهد بتقديم 18 مليون دولار كمساعدات للاجئين السوريين
أفاد هام سانغ ووك، نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية للشؤون العالمية، أن بلاده ستتعهد بتقديم 18 مليون دولار كمساعدات إنسانية للاجئين السوريين خلال العام الجاري.
ووفقأ لوكالة روسيا اليوم قالت وزارة الخارجية في بيان أنه “بعد تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا والمنطقة مع دخولها عامها العاشر، بسبب تفشي جائحة كورونا العام الماضي، أصبح الوضع عاجلا من جميع الجهات، بما يشمل الغذاء ومياه الشرب والرعاية الصحية والتعليم”.
كما أردف البيان أن ” حكومة كوريا الجنوبية ستواصل توسيع دعمها الإنساني إلى اللاجئين والنساء والقصر وغيرهم من الفئات الضعيفة في سوريا وغيرها من المناطق التي تعاني من أزمات إنسانية واسعة النطاق”.
ويشار إلى أن الدعم الإنساني الكوري يشمل المساعدات من خلال المنظمات الدولية، وكذلك تقديم 3000 طن من الأرز إلى السوريين الذين يعانون من أزمة غذاء.
ومن جهة أخرى كان قد أعلن ن منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك ، اليوم ، إن حوالي 60 بالمئة من السوريين لا يحصلون على الغذاء بشكل منتظم.
حيث قال لوكوك في تصريح نقله موقع روسيا اليوم إن “12.4 مليون سوري لا يحصلون بانتظام على ما يكفيهم من الغذاء الآمن ،وحوالي 4.5 ملايين شخص إضافي انضموا إلى السوريين غير القادرين على الحصول على الغذاء بانتظام، خلال العام الماضي”.
ليضيف أن “هذه الزيادة غير مفاجئة لأن الاقتصاد السوري الهش عانى من صدمات متعددة خلال الأشهر الـ18 الماضية، مثل الانخفاض الكبير بقيمة الليرة”.
وتابع تصريحه بقوله ” نتيجة للأزمات الاقتصادية تحمل أكثر من 70 بالمائة من السوريين ديونا جديدة خلال العام الماضي ،والأسر السورية أصبحت ترسل أولادها للعمل بدلا من المدرسة حتى يتمكنوا من إطعامهم” .
ليشير منسق الأمم المتحدة إلى “ضرورة إتاحة جميع القنوات لإيصال المساعدات عبر الحدود التركية إلى شمال غرب سوريا التي يستفيد منها حوالي 2.4 مليون شخص شهريا “.
هذا وأكدت الأمم المتحدة أن حوالي 100 ألف لاجئ سوري تشردوا من مخيماتهم بسبب الأحوال الجوية السيئة والعواصف التي تتعرض لها المنطقة.
ووصفت الأمم المتحدة وضع اللاجئين هناك بـ”الكارثي”، فيما قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليركه: أن حوالي 120 ألف سوري في المخيمات يكافحون من أجل البقاء، بفعل الأمطار الغزيرة والرياح.
كما قال أن الأحوال الجوية جرفت مخزونات الغذاء والأدوات المنزلية الخاصة باللاجئين، وأن أكثر المتضررين هم من النساء الحوامل والأطفال.