كينيا تدعم خيار الحكم الذاتي للصحراء المغربية
أقر نائب الرئيس الكيني، ويليام روتو أن مخطط الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة تحت السيادة المغربية “هو أفضل حل لقضية الصحراء”.
وأكد روتو، خلال استقباله من طرف المختار غامبو، سفير المغرب في كينيا، بمقر إقامته بنيروبي: “أعلن بصفتي نائبا لرئيس كينيا أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو أفضل حل لقضية الصحراء”، مضيفا أن “تمثيلية البوليساريو في نيروبي ليس لها أي معنى”.
حيث اعتبر نائب رئيس كينيا، أن النزاع حول الصحراء “ليس سوى ذريعة للسماح للجزائر بمواصلة تبديد ثروات شعبها في قضايا خاسرة”، موردا أن خلق دولة انفصالية في جنوب المغرب “ليس سوى وهم يغذيه أولئك الذين لا يحبون السلام ولا الوحدة ولا الازدهار للبلدان الإفريقية”.
وبخصوص مسألة مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي أقر روتو إنه،بدل إثارة نزاعات وانقسامات لا جدوى منها داخل الاتحاد الإفريقي، “يجب أن تسهر هذه الهيئة الإفريقية على أن يتم احترام الوحدة الترابية للدول الأعضاء الـ54 وفقا لميثاق الاتحاد الذي يمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة”، مؤكدا أن المغرب، الذي يرغب في زيارته في أقرب وقت ممكن، “يشكل نموذجا اقتصاديا في إفريقيا”، وأن “كل الدول الإفريقية مدعوة للاستلهام منه”.
سبل التعاون بين البلدين
ومن جهته، أكد غامبو أن المغرب شعر بخيبة أمل إزاء الموقف الذي اتخذته كينيا في الاجتماع الأخير لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، مضيفا أن موقف الحكومة المركزية هذا “يتعارض مع الموقف الذي عبر عنه العديد من ولاة المقاطعات وبعض كبار المسؤولين في كينيا”.
حيث أشار إلى المشاريع التي تم البدء في إنجازها أو تلك الجاري التفاوض بشأنها بين البلدين، ولاسيما التزام مجموعة المجمع الشريف للفوسفاط بدعم القطاع الفلاحي في كينيا، وعزم وكالة “مارشيكا ميد” على الاستثمار في جزيرة لامو.