لافروف ينتقد المحكمة الجنائية الدولية ويتهمها بـ”التحيز السياسي”
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، أن المحكمة الجنائية الدولية بعد إظهارها تحيزها السياسي قد خسرت مصداقيتها أمام المجتمع الدولي.
وأتت تصريحات لافروف خلال مقابلة أجراها مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، حيث قال : “أظهرت أكثر من مرة تحيزها السياسي وعدم مهنيتها، بل وحتى عدم فهمها لبعض قواعد القانون الدولي”.
وقال لافروف في رد على إعلان المحكمة الجنائية الدولية على أنها مؤسسة مستقلة ولاتخضع لأي خطط سياسية: “أظن أن المحكمة الجنائية الدولية وللأسف الشديد جدا، فقدت مصداقيتها ومصداقية الرسالة التي أنيطت بها بحسن نية”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: “وكل الخطوات التي تتخذها لاهاي، ليس أمامنا سوى أن ننظر إليها في هذا الضوء ومع الأخذ بعين الاعتبار السمعة السيئة التي لحقت بالمحكمة”، وذلك حسب ما ورد في روسيا اليوم.
وفي سياق منفصل، صرحت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة إن “اتهامات الإستخبارات الأميركية لروسيا بالتدخل لصالح الرئيس الأسبق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت العام الماضي لا أساس لها”.
حيث أضافت في بيان لها أن واشنطن تحاول -من خلال الوثيقة التي أعدتها أجهزة استخباراتها– نقل مسؤولية أزماتها الداخلية إلى لاعبين خارجيين.
مشيرة أيضا إلى أن موقف الإدارة الأميركية لا يتماشى مع حوار الخبراء الذي اقترحته روسيا، والمبني على أساس التكافؤ والاحترام المتبادل لإيجاد حلول للقضايا الأكثر إلحاحًا. وقالت إن تصرفات واشنطن لا تسهم في بناء علاقات أفضل مع موسكو.
كما أن التقرير الذي أصدرته المخابرات الأميركية أمس الثلاثاء في 15 صفحة يضاف إلى اتهامات قائمة منذ وقت طويل بأن بعض كبار مساعدي ترامب عملوا لصالح روسيا من خلال تضخيم مزاعم وجهتها شخصيات أوكرانية على صلة بموسكو إلى جو بايدن الذي كان آنذاك مرشحا بانتخابات الرئاسة الأميركية.
ومن ضمن التوقعات أن تفرض واشنطن عقوبات جديدة على موسكو قريبا، ذلك بسبب هذه المزاعم حسبما ذكرت 3 مصادر لرويترز، شريطة عدم ذكر اسمها.
وسبق للولايات المتحدة أن فرضت عقوبات على 4 مسؤولين روس كبار هذا الشهر بسبب معاملة موسكو للسياسي المعارض أليكسي نافالني، في خطوة اعتبرتها موسكو تدخلا غير مقبول في شأنها الداخلي.