لا عَجَب ولا عُجُاب، فقحت هي قحت.. وشيمتُها أن تخونَ ثم تتجمل!

جاء في الأنباء أن اللقاء الذي تم بين قحت1 أو (4 طويلة) واللجنة الأمنية تم بعد ضغوط مكثفة مارستها بعض الدول الغربية والعربية عليها.. فاضطرت قحت للرضوخ! أي أن على الذين يدافعون عن قحت ويبررون مسعاها باعتباره مسعىً نابعاً من الوطنية المجردة، ويهللون ويكَّبِّرون، عليهم أن يعلموا أن قحت كانت مُكْرَهَةً لا بطلةً.. وعليهم أن يرجعوا إلى كلام (المناضل) ياسر عرمان الذي طلب فيه من الثوار ألا يكسبوا عداوة أمريكا والسعودية..

والذي أُريدُ إثباته في هذا المقال هو أن قحت ” قليبها رهيف وما بقدر على الهبباي في عز الصيف!”، وأنها لن تستطيع مع لجان المقاومة الصامدة صبراً، فلا غرو في أن ترضخ للأوامر الأمريكية السعودية الإماراتية، وتفاوض اللجنة الأمنية في إجتماع (رسميٍّ) أجبرت عليه، ومن ثم وجدت نفسها تتوجه لقوى الثورة (الحية) ببيان تحاول فيه تجميلَ ما تعلم أن لجان المقاومة وباقي قوى الثورة تلك يستقبحونه، فأفردت مفردة (لقاء غير رسمي) كنقطةَ إرتكازٍ لتوصيف اللقاء الذي تم بينها وبين ممثلي اللجنة الأمنية للبشير بمنزل السفير السعودي..

أيها الناس، مهما بالغت قحت في إبراز هذه المفردة لإنكار الواقعة، فمن المحال أن تغير الواقع، فالاجتماع الذي تم سيظل (خيانة) لن تغفرها لجان المقاومة ولا قوى الثورة الحية.. كونه لقاءاً تم مع حميدتي، وكباشي، وإبراهيم جابر.. وما أدراك ماذا يمثل حميدتي وكباشي وإبراهيم جابر في قلوب الثوار..!

إن إنكار قحت لواقعة الجلوس مع القتلة واعتبارها أن اللقاء لقاء (غير رسمي)، يأخذني إلى قصيدة ساخرة للشاعر علي بن سودون الجركسي يسمي فيها الأشياء بمسمياتها.. وأقتطف منها التالي:-
« كأننا والماء مِن حولِنا قوم جلوس وحولهم ماء.. الأرض أرض والسماء سماء.. والماء ماء.. والهواء هواء.. والماء قِيل بأنه يروي الظمأ.. واللحم والخبز السمينِ غِذاء.. ويقال أن الناس تنطِق مِثلَنا.. أما الخِرافُ فقولُها مأماءُ.. كل الرجالِ على العمومِ مذكَّرٌ.. أما النِساءُ فكَّلهن نِساءُ!!!»

وإنكار قحت أن لقاءها مع ممثلي لجنة البشير الامنية لقاءٌ (رسميٌّ) إنكارٌ أقرب إلى إنكار أن يكون الماءُ ماءاُ والهواءُ هواءاً..

وللمزيد من الإنكار والمغالطة، خرج بيان تؤكد فيه قحت أن (حوارمنزل السفير السعودي) ليس كمثل (حوار فندق روتانا).. وهذا إنكار ساذج آخر لتجميل لقائها (الرسمي) كسباً لود لجان المقاومة وقوى الثورة الحية! إعتقاداً منها أن ” الضدُّ يظهر حسنَه الضدُّ… !”

لكن الكنداكات والشفوت يرون أن كل ما جرى في روتانا وفي منزل السفير السعودي سيان.. ولا فرق بين تحالف (4 طويلة) قحت1 وبين تحالف قوى الموز أو قحت2.. ف( هذا شهابٌ وذاك مضراطٌ ‘مزراط’ لكن شهابَ الدين أضرطُ ‘أزرط’ من أخيه!)

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.