لبنان.. شبّان يحرقون لاجئ سوري في بيروت

لبنان.. شبّان يحرقون لاجئ سوري في بيروت
0

تعرض لاجئ سوري في لبنان قبل أيام، لاعتداء من قبل شبان في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك من خلال إلقاء مادة حارقة “أسيد” عليه أدت إلى إصابته بحروقٍ خطيرة.

حيث أُصيب الشاب بدر الحسين، بحروق خطيرة في منطقة الوجه والرقبة، بعضها شديدة من الدرجة الثالثة، إثر إلقاء مادة حارقة عليه، من قبل مشاركين في الاحتجاجات المشتعلة في لبنان.

وذكرت بعض المواقع اللبنانية، أن أحد المتظاهرين ألقى على الشاب عبوة مليئة بالبنزين ومشتعلة، أثناء عمله كعامل تنظيفات في منطقة “الشويفات” في لبنان.

من جهته، والد الشاب السوري الذي تعرض للاعتداء، أوضح أنه حاول الاتصال بمفوضية اللاجئين في لبنان من أجل المساعدة بتغطية نفقات المستشفى البالغة “5 ملايين ل.ل” بسبب وضعه المادي الصعب ولكنها لم تستجب، لافتاً إلى أن المستشفى رفض إعطائه تقريراً طبياً عن وضع ابنه، وأجبرته على المغادرة، لتقوم الشركة التي يعمل فيها بدر بأخذه إلى مكان تابع لها من أجل الاعتناء به.

يذكر أن الشاب بدر من مواليد 2001، وهو من بلدة صبيخان الواقعة في ريف دير الزور الشرقي وحالياً لاجئ سوري في لبنان.

وتكررت في لبنان، مثل هذه الحوادث بحق اللاجئين السوريين، والتي وصفت بـ “العنصرية” وقوبلت بالرفض من قبل السوريين والمنظمات الإنسانية، حتى أن بعض اللبنانيين عبروا مراراً عن استنكارهم لمثل هذه الممارسات مؤكدين أنها بعيدة عن الأخلاق والإنسانية وتزرع الحقد.

وكان قد أقدم عدد من المحتجّين الغاضبين، يوم الثلاثاء الماضي، على قطع عدد من الطرقات في العاصمة بيروت ومختلف المناطق استكمالًا لـ”يوم الغضب” الذي كانوا أعلنوه الاثنين، والذي بات أيامًا، بغياب أي مبالاة من جانب المسؤولين.

 وبحسب وسائل إعلام عدة يستمرّ “الغليان” في الشارع اللبناني، على وقع الارتفاع المتواصل في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، والجمود السياسي الكامل، في ظلّ غياب أي آفاق للحلّ.

ويشدّد المحتجّين على أنّ العودة إلى الوراء باتت مستحيلة، فالبلاد والعباد وصلوا إلى نقطة اللاعودة؛ فإما الانهيار أو الانتفاض على واقع يكاد يطيح بما تبقى من وطن، بحسب ما يقولون لـ”العربي” الذي رصد تحركاتهم في الشارع.

يشار إلى أن لبنان يشهد موجة احتجاجات في معظم المناطق، بسبب الأوضاع المعيشية المتردية وتراجع قيمة الليرة اللبنانية، حيث بلغ سعر تصريف الدولار 11 ألف ليرة لبنانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.