لجان المقاومة: اسطوانات الغاز يتم بيعها “سوق أسود” داخل المصفاة
كشفت لجان المقاومة بمحلية كرري عن بيع اسطوانات الغاز بـ”السوق الأسود” داخــل مصفاة الجيلي، وذلك عقب وصول عدد 40 شاحنة محملة بالغاز من ميناء بورتسودان.
وقال أحد أعضاء لجان المقاومة أنهم رصدوا بيع اسطوانات الغاز داخل مصفاة الجيلي “سوق أسود”، بحسب “الراكوبة نيوز”.
وأضح عضو لجان المقاومة، معاذ تبيدي، اسطوانة الغاز يتم ملئها في المصفاة بـ360 جنيها، ويتم بيعها بالسوق الأسود داخل المصفاة بـ760 جنيهاً.
واصفاً ما يحدث داخل المصفاة بـ”الفوضى”، لافتاً إلى أن المسؤولية تتحملها الجهات النظامية وشركات التوزيع.
كما انتقد تبيدي تجار السوق السوداء أمام بوابات المصفاة، لمتجارتهم في احتياجات المواطن.
مستنكراً السماح لمركبات القوات النظامية بالتواجد داخل المصفاة، على الرغم من قرار إدارة المصفاة الذي يمنع دخول السيارات الصغيرة.
مشيراً إلى التذمر الذي بدأ واضحاً على وكلاء التوزيع بسبب إصرار لجان المقاومة على استلام حصص الأحياء من الغاز.
وأوضح عضو لجان المقاومة قائلاً: “أصحاب الشركات رافضين وجودنا بالمصفاة ويتم ادخــال الـوكـلاء سرا عبر بوابة السلامة بينما يتم ادخال عربات الشركات عبر البوابات الخلفية”.
لافتاً إلى أن ذلك يحدث بغرض التلاعب في حصص الغاز وتوزيعها بطرق ملتوية، مبدياً تخوفه من عدم وصول الغاز للمواطنين وفي وقت وجيز، في ظل استمرار الفوضى على حد قوله.
وعلى صعيد منفصل نشرت صحيفة (الانتباهة) السودانية الإثنين تقريرًا مطولًا يوضح الأساليب المتهددة التي يستخدمها مهربو الذهب عبر مطار الخرطوم الدولي، مشددًة على وجود شبكات منظمة لها علاقة بمخارج الدولة وتتقاضى أمولًا طائلة للإسهام في نجاح عمليات التهريب إلى الخارج.
وقال التقرير إن جملة الذهب المهرب خلال الشهرين الأوائل من بداية العام حوالي (25) كيلوجراماً من الذهب، مؤكدًا بأن هذا الرقم أعلى بكثير من جملة الذهب المضبوط لعام 2020م كاملاً.
وأوردت الصحيفة عن بروز عمليات تهريب اعتيادية، تتم من قبل أشخاص وسيدات وليس شبكات منظمة، وهؤلاء الأشخاص يحققون هامش ربح يفوق الألف دولار في حال تم تهريب (300) جرام فقط من الذهب.
أبان التقرير: “هنالك نوع من تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم أكثر تنظيماً يتم من قبل تجار عملات كبار، وهنا يتم الاتفاق مع عمال المناولة الارضية، حيث يمنح الذهب للعامل ويتم التعليم على حقيبة محددة سواء كانت بلون محدد متفق بينهما أو بكتابة الاسم بصورة واضحة عليها”.
وأضاف: “يكون لدى عامل المناولة شفرة فتح الحقيبة أو نسخة من مفتاح الطبلة الخاص بها، ويذهب المهرب تاركاً الذهب بمعية العامل الذي يقوم بفتح الحقيبة وإدخال الذهب فيها، ولكن تلك العملية تتم عقب مرور العملية بكافة اجراءات التفتيش وعقب اخضاعها لكافة المراحل الرقابية ومرورها من آخر جهاز فحص”.
ومضى: “أثناء عملية نقل الحقيبة إلى داخل حوض الطائرة تتم عملية وضع الذهب من قبل العامل، ومن ثم قفل الحقيبة بإحكام، وبالتالي تنقل الحقيبة إلى الطائرة، وبذلك تكون عملية التهريب قد نجحت”.