لعبة الكترونية من تطوير مهندسين سوريين تعود بآلاف الدولارات
أقدم مجموعة من المهندسين السوريين الاجئين في تركيا على تطوير لعبة الكترونية حظيت بقبول نحو 45 مليون مشترك، بعد تأسيسهم شركة في مدينة إسطنبول التركية.
وبذلك ساهموا حسب ماجاء في موقع وكالة الأناضول، بإدخال مئات آلاف الدولارات من النقد الأجني لتركيا، كانوا موضع اهتمام واحتفاء لافت في الإعلام التركي.
لعبة الكترونية من صناعة شركة Wolves Interactiv
تأسست شركة “Wolves Interactive” عام 2016 من قبل المهندس السوري أحمد اللاذقاني، وخبراء البرمجيات خالد المختار، وكرم بويضاني، وخبير التصميم ثلاثي الأبعاد وائل ديوب في المدينة التكنولوجية (تكنوبارك) بجامعة يلدز التقنية التركية.
وعمل المهندسون على تطوير لعبة الكترونية ذكية أطبقوا عليها اسم “Traffic Tour” التي طورتها الشركة التي تم تأسيسها لصنع ألعاب الهاتف المحمول، تم تنزيلها من قبل 45 مليون مستخدم للهواتف المحمولة حول العالم، فيما تم تحميل اللعبة المسماة “Motobike” بواسطة 5 ملايين شخص.
كما أن اللعبة تمت إتاحتها وترجمتها إلى 16 لغة حول العالم، وقدمت دخلاً أجنبياً بلغ 800 ألف دولار، وتهدف الشركة في المرحلة المقبلة إلى الوصول لرقم 250 مليون لاعب.
ويعمل في الشركة السورية 15 موظفاً، 20% منهم أتراك و80% سوريون، ويطمح أصحابها إلى زيادة عدد الموظفين إلى 50 موظف، خلال السنوات الثلاث القادمة.
مستقبل الألعاب الإلكترونية
لا تزال الألعاب الإلكترونية في تطور وتقدم مطردين، ويتبلور ذلك وفق منحيين متكاملين أولهما تطور الحواسيب الإلكترونية وتوابعها، إذ بات بمتناول الحواسيب العادية تخزين كم هائل من المعلومات وتحصيله ومعالجته بسرعات عالية مما يسمح باستخدام متزايد للصور والأصوات من جهة وتعقيد الألعاب باحتوائها على كم كبير من الاحتمالات التي لم يكن يتصور معالجتها من قبل من جهة أخرى.
كما وتتناقص أثمان الأقراص المدمجة والأقراص الرقمية المتنوعة Digital Versatile Disk (DVD) التي يسرت الخزن الواسع للصور والتفاعل السريع والمستمر مع الوسائط المتعددة.
أما المنحى الثاني فيخص تطور البرمجيات، حيث ساعدت وسائل البرمجة الحديثة والخوارزميات المتطورة على تحقيق تنوع في الألعاب وتطوير إمكانات العرض والمعالجة، مما سمح بنقل كثير من الأفكار التي تتماشى مع الحياة المعاصرة إلى حيز الواقع بعد أن كانت حتى أمد قريب مستعصية على الحل، فظهرت ألعاب مبرمجة تسمح بمحاكاة واقع افتراضي وتفاعل المستثمر مع هذا الواقع، كما تهيئ له استخدام عدد من حواسه كالبصر والسمع واللمس.
ويستمر تطور الألعاب الإلكترونية وفق فاعليتها في زيادة التشويق والتعليم والتعلم، وفي الوقت نفسه نقصت الكلفة والثمن مما جعل الألعاب الإلكترونية تحل محل كثير من الكتب المطبوعة.