لقاحات كورونا .. إلى أين وصلت جهود روسيا والولايات المتحدة وأوروبا؟
يشتد التنافس عالميًا للوصول إلى لقاحات فيروس كورونا منذ عدة أشهر تساعد من تقليل الخسائر الناجمة في الأورواح وكذلك التخفيف من الآثار الاقتصادية بسبب سياسة الإغلاق وإجراءات الحجر الصحي.
ووفقًا لـ(فرانس 24) فإن عدد من الدول الكبرى ذات القوة الاقتصادية تتنافس فيما بينها عبر شركات الدواء العالمية لإنتاج لقاحات فيروس كورونا مما أثار الجدل حول إمكانية الدول الأقل نموًا في حصول مواطنيها على الترياق.
وفي الوقت الحالي تجتهد الشركات الطبية المنتجة للأدوية في فرنسا وروسيا والصين واليابان وألمانيا وبريطانيا حتى تتمكن من توفير اللقاح وتسعى كذلك للحصول على الدعم المادي اللزام من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي ظل هذا السباق المحموم للوصل إلى لقاحات لفيروس كورونا توقعت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة أن تستمر آثار كوفيد 19 لعقود قادمة.
ومع بداية الأسبوع الحالي أعلنت روسيا أنها واعتبارًا من شهر سبتمبر وأكتوبر القادمين ستبدأ في إنتاح صناعي للقاحين ضد فيروس كورونا قام بتطويرهما باحثون داخل مراكز حكومة.
كما أظهرت مشاريع عديدة لتطوير لقاحات كورونا نتائجًا إيجابية من بينها مشروع صيني يتم بالتعاون بين معهد أبحاث عسكرية ومجموعة “كانسينو بيولوجيكس” لإنتاج الأدوية.
وقام الجيش الصيني بإجازة استخدام اللقاح في صفوفه مع نهاية شهر يونيو الماضي، قبل أن تبدأ المرحلة النهائية للتجربة.
جهود أوروبية
وعلى الصعيد الأوروبي، أعلنت شركة “سانوفي” الفرنسية رفقة شركة “غلاكسو سميث كلاين” البريطانية الجمعة عن توصلهما لاتفاق مع الولايات المتحدة لتوفير دعم مالي يزيد عن ملياري دولار حتى يؤمنان 100 مليون جرعة لمواطني أميريكا.
بدوره قام الاتحاد الأوروبي بحجز 300 مليون جرعة بمبلغ مالي لم يحدد يتم سداده في العام القادم.
وقامت اليابان بالتوقيع على اتفاق مع تحالف “بايونتك-بفايزر” الألماني-الأمريكي لتحصل بموجبه على 120 مليون جرعة.
وهذا التنافس الحاد يثير جدلًا لأنه يطرح مسألة حصول الدول ذات المداخيل المنخفضة على لقاحات.
ومن الناحية الطبية، شكك خبير الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي، عضو خلية مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، الجمعة في سلامة اللقاحات التي يتم تطويرها حاليا في روسيا والصين. وأضاف مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية الذي يحظى باحترام كبير أن “الإعلان عن تطوير لقاح يمكن توزيعه حتى قبل اختباره يطرح في رأيي مشكلة لكي لا أقول أكثر من ذلك”.