ليبيا.. حوار في جنيف وميليشيات تتمرد بطرابلس
تشهد مدينة جنيف السويسرية، اليوم الإثنين، الاجتماعات الحاسمة والأخيرة فيما ينعلق بملتقى الحوار السياسي الليبي، بغرض اختيار القادة السياسيين الجدد في ليبيا.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الشعب لمعرفة من سيقودون البلاد في المرحلة الانتقالية في ليبيا، يعمل رئيس المجلس الرئاسي الحالي، فايز السراج على زعزعة الأمور بحماية منصبه الحالي.
حيث يسعى السراج بحسب “العربية” الحفاظ على منصبه بدعم ميليشياته المسلحة في كل من طرابلس والزاوية وغريان، وبقية مدن الغرب في ليبيا.
هذا وقد تحركت الآليات العسكرية، من المنطقة الغربية متوجهه نحو العاصمة طرابلس، وذلك قبل بدء الاجتماعات بساعات قليلة.
معلنة عبر بيان لها عن توحيد صفوفها وحل خلافاتها، فضلاً عن إعلانها فتح الطرق ودعم عودة المهاجرين.
كما قال بيان الميليشيات أنه يرفض مخرجات الحوار السياسي، إلى جانب الدعوة التي فدكتها للسراج لأن يلم شمل المجلس الرئاسي، ويشكل حكومة وحدة وطنية لإدارة البلاد حتى موعد الانتخابات.
وفي السياق تشهد ليبيا جدالاً جديداً، وذلك بعد إعلان البعثة الأممية لائحة أسماء المرشحين الجدد للحكومة الجديدة، التي ستقود ليبيا، وصولاً للانتخابات نهاية العام الجاري.
هذا وقد أصدرت الجمعية الليبية لأعضاء الهيئات القضائية، بياناً استنكرت من خلاله ترشيح رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس المحكمة العليا، المستشار محمد الحافي للمجلس الرئاسي المرتقب.
وجاء اعتراض الجمعية في ليبيا بحسب “العربية”، بسبب تداخل بين سلطتين رئيسيتين في الدولة، كونه رئيساً للسلطة القضائية، إلى جانب ترشحه ليكون رئيساً في السلطة التنفيذية كذلك.
حيث تساءلت الجمعية عن مصير المستشار الحافي، في سلك القضاء، في حال لم يفز في الانتخابات، ولم يمنح الثقة.
فضلاً عن مطالبة الجمعية للحافي بسحب ترشيحه بشكل فوري أو إعلان استقالته من رئاسة المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة العليا في ليبيا، حفاظا على هيبة القضاء واستقلاليته.
وبدورها دعت المحكمة العليا والمجلس الأعلى للقضاء، إلى أهمية اتخاذ موقف حاسم، لحفظ وحدة السلك القضائي وهيبه واستقلاليته.
حتى وإن كلف ذلك إقالة الحافي وإيقافه عن العمل في حال رفض سحب الترشح في السلطة الجديدة.
وفي الشأن الليبي، أعلنت دولة الإمارات المتحدة، إستعدادها للتعاون “بشكل وثيق” مع مجلس الأمن الدولي والإدارة الأمريكية الجديدة، لإيجاد حل سلمي للنزاع في ليبيا، وذلك إثر اتهامها من واشنطن بالتدخل عسكريا في هذا البلد.
حيث أكدت مندوبة الإمارات في الأمم المتحدة “لانا نسيبة”، في بيان لها إنه: “توجد حاجة ملحة لتجديد الجهود الدبلوماسية لحل النزاع في ليبيا”.
وتابعت نسيبة أن :”الإمارات مستعدة للعمل بشكل وثيق مع كل أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك الإدارة الأمريكية الجديدة، لتحقيق تسوية سلمية للشعب الليبي”.