” مافيا الأكسجين” في مصر تجني أموالا على حساب مرضى الكورونا
تعاني الاحياء الشعبية في مصر من انتشار فيروس كورونا في حين لا تلبي المستشفيات الطلب المرتفع لعلاج المعافين ,هذاما ألقى الضوء على ما بات يعرف ب ” مافيا الأكسجين” في مصر، وهي مجموعات تسرق أسطوانات الأكسجين، وتتاجر بها على حساب المرضى الذين هم بأمس الحاجة إليها.
وحسب ما ورد في صحيفة “المصري اليوم” فقد تم مؤخرا افشال عملية سرقة لاسطوانات غاز الاوكسجين التي كانت مرسلة لاحدى المستشفيات قام بها سائق العربة بالتعاون مع احد العاملين بالمستشفى .
وتأتي هذه الواقعة بعد أيام قليلة من أزمة في مستشفيين في إقليم الدلتا (شمال البلاد)، ووفاة مرضى بسبب نقص الأكسجين، بحسب أهالي الضحايا، حيث سارعت النيابة العامة لفتح تحقيق في الحادثين.
فبعد حادثتي مستشفى زفتى بمحافظة الغربية، ثم مستشفى الحسينية بمحافظة الشرقية، والتي أثارت غضب الرأي العام في مصر، بدأت الحكومة حملة لضبط السوق السوداء، وتتبع عمليات الاتجار في بأسطوانات الأكسجين، بالتنسيق مع غرفة الأزمات في وزارة الداخلية، والتلاعب في الأسعار، وعدم الالتزام بالتوريد”.
لكن وزارة الصحة المصرية انكرت، من جانبها، وجود نقص في أسطوانات الأكسجين الطبي في مستشفياتها، أو أن يكون ذلك الأمر وراء حوادث وفاة المرضى الأخيرة.
تدابير محاربة ” مافيا الأكسجين”
كما عقد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، السبت، اجتماعا موسعا، مع ممثلي الشركات المُنتجة والمُوردة للأكسجين الطبي، مطالبا إياهم بمضاعفة الإنتاج، “لتلبية الاحتياجات التي كانت تكفي في الظروف العادية، ولكن أصبحت تستنزف بصورة أسرع في الوقت الراهن”، بحسب بيان لرئاسة الوزراء.
وحسب تصريح عضو مجلس النواب المصري، محمد الكوراني، فأن بعض تجار المستودعات يحتكرون أسطوانات الأكسجين لبيعها في السوق السوداء، مشيرا إلى أن سعر الأسطوانة وصل، الاثنين، إلى 100 جنيه بالرغم أن سعرها الأصلي حوالي 50 جنيها.
وأضاف الكوراني أن هؤلاء التجار هم الذين تسببوا في أزمة نقص غاز الأكسجين في بعض المستشفيات منذ نحو ثلاثة اسابيع.
وقال مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية والوقائية الدكتور، محمد عوض تاج الدين، في تصريحات لقناة مصرية، الأحد، إن هناك زيادة في استهلاك الأكسجين خلال فصل الشتاء من أجل علاج حالات كورونا.
وجه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، السبت، الحكومة لزيادة الاحتياطي اليومي من غاز الأكسجين الطبي، والتنسيق مع كل الجهات، ومنها وزارة الداخلية لتأمين وصول سيارات الأكسجين، في ظل سوء الأحوال الجوية، وتأمين الإجراءات اللوجستية.
وحتى الاثنين، وصل إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا المسجلة في مصر إلى حوالي 150 ألفا، بينما تم تسجيل 8197 حالة وفاة حتى الآن.
المصدر:الحرة