مباحثات سرية في الخرطوم بخصوص أزمة سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي \ Egypt Independent
0

ذكر مراسل قناة الجزيرة في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الإثنين أن المبعوثين الأميركي والأوروبي عقدا اليوم مباحثات سرية مع وزارة الري السودانية بشأن الجوانب الفنية الخاصة بمفاوضات سد النهضة.

جاء ذلك خلال تواجد المبعوث الأميركي للسلام في السودان دونالد بوث، ومبعوث الاتحاد الأوروبي روبرت فاندول في السودان إثر زيارة يقضيانها لمناقشة عدة ملفات، حسبما أفادت (الجزيرة نت).

وكانت الخرطوم قد طرحت الشهر الماضي وساطة رباعية تتكون من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية لحل الخلاف سد النهضة، وهو ما أيدته القاهرة ورفضته أديس أبابا.

ويصر السودان على ضرورة التوصل لاتفاق بين الأطراف المعنية قبل الملء الثاني لسد النهضة، خاصة أنه يمثل 3 أضعاف كمية الملء الأول (كمية الملء الثاني تقدر بـ13 مليار متر مكعب)، وهو ما سيؤدي إلى ضرر للسودانيين، فنصف سكان البلاد يعتمد على جريان مياه النيل الأزرق.

وأعلنت الخرطوم في يناير الماضي أن تنفيذ إثيوبيا المرحلة الثانية من عملية تعبئة سد النهضة دون اتفاق يهدد حياة 20 مليون سوداني.

في المقابل، تشدد إثيوبيا على أن الملء الثاني لسد النهضة لن يسبب ضررا لمصر أو للسودان، مؤكدة حقها في استغلال منشأة السد لتلبية احتياجاتها من الكهرباء.

وقد أكدت الخارجية المصرية فيما سبق على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن تعبئة وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة، وقبل شروع إثيوبيا في تنفيذ المرحلة الثانية من ملء السد.

ووفق تصريحات السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية المصري، إن هذا الاتفاق ضروري لضمان عدم تأثر مصر والسودان سلبا بعملية التعبئة.

وكان المبعوث الأميركي للسودان ومبعوثة الاتحاد الأوروبي قد أجريا محادثات بالقاهرة مع وزير الري المصري محمد عبد العاطي بشأن أزمة السد وسبل تطويقها بالطرق الدبلوماسية، وجدد الوزير موقف بلاده الداعم لمقترح السودان بتوسيط رباعية دولية في المفاوضات بين أطراف الأزمة.

وحسب ما أقر به عضو الفريق الإثيوبي المفاوض إبراهيم إدريس فإن الهدف النهائي لمصر والسودان هو تجريد بلاده من حقها في استخدام مياهها لأنشطة التنمية الآن وفي المستقبل، حسب تعبيره.

وتتفاقم أزمة السد بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية بينها، والتي بدأت قبل نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.