تشهد سوريا في الوقت الحالي العديد من الأزمات الاقتصادية أبرزها البنزين والخبز والغاز، فقام بعض الأفراد بإطلاق مبادرات شخصية للتخفيف عن بعضهم البعض.
من مبدأ الإنسانية وحسب ماجاء في موقع سناك سوري، أعلن الدكتور عماد بشور على صفحته الشخصية على الفيس بوك أنه مستعد أن يأخذ الموظفين معه من طرطوس إلى بانياس وذلك نظراً لصعوبة تأمين المواصلات بين المنطقتين.
أما في دمشق، فقد أعلنت مجموعة عن استعدادها لنقل السكان من جرمانا إلى مناطق أخرى بشكل مجاني.
مبادرات شخصية لمساعدة المحتاجين السوريين
في ظل غياب مؤسسات الدولة عن الكثير من المناطق والمدن السورية، تواجه العائلات والأسر الفقيرة أوضاعا وظروفا صعبة، خاصة مع فرض الحكومة القيود على حركة الناس بسبب تفشي فيروس كورونا.
أما الأسر المشردة والنازحة فتعيش أوضاعا أكثر مأساوية وبؤساً، إزاء هذه الاوضاع أطلق بعض النشطاء والمواطنين السوريين اللاجئين إلى الدول الأوروبية مبادرات شخصية لبعض هذه الأسر.
ومن هذه المبادرات، ما أطلقه بعض اللاجئين السوريين في دول أوروبية، وذلك بتقديم جزء من المساعدات التي يتلقونها من حكومات هذه الدول إلى أسر أسوء حالاً منهم، بعد أن فقدت تلك الأسر معيلها أو مصدر دخلها.
ويقول السكان إن المساعدات التي يوزعها الهلال الأحمر السوري مرة كل ثلاثة إلى خمسة أشهر، بالكاد تكفي لأسابيع معدودة. الأمر الذي دفع كثيرين إلى تشغيل أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 عاماً، في الساعات المسموح بها، في بيع الكعك والمشروبات الرمضانية الباردة أو العتالة في محلات بيع الخضروات أو حتى في جمع القمامة لسد رمقها.
مبادرات مجتمعية لمواجهة فيروس كورونا
في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية لتداعيات فيروس كورونا، ووجوب التعقيم في الوضع الراهن، ومع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، نفذت الجمعية السورية للتتنمية الجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صناعة المنظفات ضمن برنامج يتعلق بتقديم عدة مبادرات شخصية في مركز دفا، السيدة زينب.
شارك في تنفيذ المبادرة 5 سيدات من اللجنة النسائية، وقد وزع الفريق 600 حصة تضمنت المواد التالية (كلور، سائل جل. معقمات ، قفازات).
في سياق أخر وبسبب الازدحام الموجود على الأفران والمحال التجارية، بعيداً عن التباعد الاجتماعي المطلوب، نفذ فريق من متطوعي الجمعية السورية مبادرة لحماية الأفراد أثناء الشراء، تم خلالها تنظيم عملية شراء الأفراد للخبز والمواد الغذائية الأخرى، وذلك من خلال وضع نقاط لاعتمادها من قبل الأفراد أثناء القيام بعملية الشراء مما يضمن تحقيق التباعد الاجتماعي.
