مبارك المهدي.. إسرائيل ستمنح السودان صك البراءة من الإرهاب
وصف نائب رئيس الوزراء الأسبق بالسودان مبارك الفاضل الاعتراص على خطوة التطبيع مع إسرائيل بالنسبة للسودان بأنها امر غير منطقي، مستنداً على أن الفلسطينيين أنفسهم طبعوا علاقاتهم مع الإسرائيليين منذ اتفاقية ( أوسلو) .
وقال مبارك الفاضل إن السودان يحتاج إلى ما سماه «شهادة براءة» من تهمة الإرهاب؛ تستطيع إسرائيل أن تقدمها له على طبق من ذهب .
وأشار مبارك المهدي الذي يرأس حزب الأمة الإصلاح، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إن أصحاب القضية «طبعوا مع إسرائيل بتوقيع اتفاقية أوسلو»، وتعني القبول بإسرائيل والتعايش مع الإسرائيليين في دولة واحدة .
وأضاف: ” لقد قبل الفلسطينيين الحكم الذاتي ودخلوا في انتخابات رئاسية وبلدية، ويعيشون الآن «في الضفة الغربية وفي غزة» .
وزاد: «الفلسطينيون يتعاملون مع إسرائيل في الكهرباء والجمارك، فيما يعمل شعب فلسطين في إسرائيل، ولم يتبق لهم إلا الوضع الرسمي للدولة، فقد أصبح التطبيع كاملاً» .
وأرجع المهدي تاريخ بداية عمليات التطبيع لاتفاقية «كامب ديفيد»، ووصفها بأنها كانت «نهاية للحل العسكري»، لأن جمهورية مصر أدركت أنها لا تملك الموارد التي تجعلها تدخل في سباق تسلح وصراع مستمر .
وتابع مبارك المهدي : “بعد أن استردت مصر كرامتها في حرب 1973، استعادت بتوقيع (كامب ديفيد) أراضيها، وطبعت العلاقات، ورفعت العلم الإسرائيلي في القاهرة، ثم تبعتها كثير من الدول العربية (الأردن، عمان، قطر)، وأصبحت لها ممثليات هناك”.
ويستدرك المهدي، الذي يجاهر منذ سنوات بالدعوة إلى التطبيع، بأن «المستوى العربي العام» لم يحدث فيه «تطبيع»، لأنه ما زال يخضع للدعاية الإعلامية التي تسير في الاتجاه القديم .