مجلس حوار الأديان يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام
أصدر مجلس حوار الأديان تعيين الاستراتيجيات والتنسيق لحوار الأديان، اليوم الاثنين بيانا حذر فيه من مغبة خروج الوضع عن السيطرة في فلسطين.
وطالب مجلس حوار الأديان البيان زعماء أديان العالم إلى اتخاذ إجراءات وقرارات ناشطة استنادا الى أبسط التعاليم الدينية، دفاعا عن المظلومين؛ داعيا لوقف الفوري للعدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.
اليكم نص بيان مجلس تعيين الاستراتيجيات والتنسيق لحوار الأديان :
بسم الله الرحمن الرحیم
قادة الأديان والمذاهب، ایها السادة المثقفون والنخب ، ياأحرار العالم
تحية لكم ولكل طلاب الحق.
إن العيش في ظل السلام والأمن هبة إلهية منحها الله للبشرية ، ومن المؤسف أن يتعرض، هذا العطاء الإلهي، للتهديد من قبل البعض، وإن الحق الذي منحه الله ينتزع اليوم من الانسانية بالقمع والجريمة.
إن العالم يشهد في هذه الأيام،أن أيادي الكيان الصهيوني المحتل الملطخة بالدماء منذ تاسيس هذا الكيان،تتلطخ مرة أخرى بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين،ومما يثير الدهشة أن هذه الاعمال الوحشية تنفذ أمام أعين دعاة الديمقراطية. وحقوق الإنسان ، ولم ينطقوا ببنت شفة. لقد جرحت هذه الجريمة مشاعر جميع محبي السلام في مختلف أنحاء العالم.
فالمتوقع من زعماء أديان العالم ألا يسكتوا في وجه هذا العمل المخزي وأن يتخذوا إجراءات وقرارات ناشطة استنادا الى أبسط التعاليم الدينية، دفاعا عن المظلومين وإطفاء حريق هذه الجريمة الكبرى.
لا يمكن لأي إنسان حُر أن يصمت امام هذا القمع والقسوة الصارخة ، وأملنا كبير بزعماء الاديان والشخصيات والنخب الثقافية التي أصبحت “الحرية” سمة شخصية ضرورية من كيانهم ومكانتهم الاجتماعية لاتخاذ المواقف المشرفة.
كلنا يعلم أن إحلال السلام والأمن الدائمين في فلسطين ، كما صرح المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله خامنئي ، لن يتحقق إلا بعودة النازحين والقرار الجماعي لجميع سكانها من اليهود والمسيحيين. والمسلمين، في تعيين المصير ، ولا شيء غير ذلك.
وبصفتي كرئيس لمجلس حوار الأديان تعیین الاستراتیجیات والتنسيق لحوار الأديان في الجمهوريةالاسلامیة الايرانية ، والذي يعمل منذ سنوات على تطوير المعرفة والفهم المتقابل والتعامل والتعاون بين الأديان، أدعو جميع القادة الدينيين و الشخصيات والنخب الثقافية أن تدين هذه الجرائم البربرية في فلسطين ، مهد الانبياء العظام وموطن انبعاثهم ، واتخاذ خطوات جديرة وفاءََ للواجب الديني والإنساني المنوط بها.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا في هذه المهمة الانسانية الخطيرة.
الد كتور أبوذر إبراهيمي
رئيس مجلس تعيين الاستراتيجيات والتنسيق لحوار الأديان
أكدت إحصائية حكومية فلسطينية إن عدوان الاحتلال على غزة خلف خسائر في القطاع التجاري تقدر بمئة مليون دولار حيث قام بتدمير حوالي 25 منشأة صناعية.
حيث مجلس حوار الأديان قال مراسل قناة المملكة أن “عدد الوحدات السكنية التي دُمّرت بشكل كامل منذ بداية العدوان تجاوزت 500 وحدة سكنية إلى جانب أضرار بليغة وجزئية لحقت بما يقرب 1000 وحدة سكنية بحسب إحصائية صدرت عن مكتب الإعلام الحكومي في القطاع”.
كما أردف أن ” هناك حديثا عن خسائر كبيرة في القطاع الزراعي لم تعلن بعد وذلك بعد استهداف الأراضي الزراعية بشكل عنيف ومنع للمزارعين من الوصول إلى أراضيهم في المناطق الشرقية” .
وفي الأمس كانت قد كشفت الأمم المتحدة ، أن حوالي 10 آلاف فلسطيني نزحوا من قطاع غزة في أعقاب العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع.
وفي بيان نشرته المنسقة الإنسانية الأممية، لين هاستينجز، أن “تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن نحو 10 آلاف فلسطيني اضطروا إلى الرحيل عن منازلهم في غزة بسبب استمرار الأعمال القتالية”. بحسب “معا“
وأضاف البيان: “يتخذ هؤلاء من المدارس والمساجد ومن أماكن أخرى مأوى لهم في ظل جائحة كورونا التي تعصف بالعالم، ولا تتيسر لهم سوى إمكانية محدودة للحصول على المياه والغذاء والخدمات الصحية”.
وتابع البيان أنه ينبغي للاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية أن تسمح على الفور للأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين بإدخال الوقود والغذاء واللوازم الطبية ونشر العاملين في المجال الإنساني، مجلس حوار الأديان مؤكدا ضرورة “التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وكررت هاستينجز الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة “لإنهاء التصعيد ووقف الأعمال القتالية في غزة وإسرائيل فورا. لقد فقد عدد كبير جدا من المدنيين أرواحهم أو أصيبوا بجروح.”