مجموعات نسوية في السودان تثير الجدل بمطالب تتعارض مع الشريعة
أثارت مجموعات نسوية في السودان جدلًا واسعًا بعدما أصدرت بيانًا طالبت من خلاله بإلغاء القوانين والسياسات التمييزية، وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية بالإضافة لإلغاء ولاية الذكور ومنح النساء الحق في الطلاق والمساواة في الميراث.
وسلم موكب نسوي حاشد أمام وزارة العدل يوم الخميس، عددًا من المطالب الأخرى في البيان الذي أرفق للجهات العدلية، حسبما أفادت (روسيا اليوم).
وطالبت المجموعات النسوية في السودان بأن تشارك النساء في جميع مستويات الحكم بالمناصفة وتعديل قانون الانتخابات للسماح للنساء بالترشح بالإنابة عن مجتمعاتهن.
كما دعا البيان لإلغاء جميع القوانين والسياسات التمييزية بما في ذلك القانون الجنائي وقانون العمل وسن تشريعات تجرم التمييز القائم على النوع.
ومن ضمن المطالب التي أثارت جدلًا واسعًا هي إلغاء سلطة الذكور والمساواة للنساء داخل المحاكم والاعتراف بالشهادة الكاملة في القضايا الجنائية.
كما طالب البيان بمنح النساء الحق في استخراج الأوراق الثبوتية لأطفالهن وبالأخص منح الأمهات حق أسمائهن لأبنائهن في حالة الأب مجهول الهوية أو فشل إثبات النسب.
كما طلب منح النساء الحق في التبني وامتلاك الأراضي وامتهان كل الحرف وتغيير تعريف الزواج ومنح النساء الحق في الطلاق والمساواة في الميراث.
وفي مجال التشريعات طالب البيان أيضا بتجريم زواج القاصرات والزواج القسري والعنف المنزلي والاغتصاب الزوجي وتجريم حرمان الفتيات من التعليم وحرية الحركة والتحرش الجنسي في الشارع العام وأماكن العمل فضلا عن التوقيع على اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو“.
ودعا البيان لتحقيق الإرادة السياسية للقضاء على العنف الجنسي كأداة حرب.
وتعهدت المجموعة النسوية بالعمل على بناء مجموعات نسوية شاملة تمثل كافة النساء في السودان باختلافاتهن.
وفبل أيام، أثارت شابة سودانية تدعى نهلة (19 سنة) عاصفة من الجدل بعد نشرها مقاطع فيديو تحكي فيها تعرضها للتحرش من أحد محارمها.
وقالت الشابة نهلة تعرضها للتحرش جاء من قبل خالها (34 عام)، مشيرة إلى أن الحادثة وقت قبل حوالي 3 أشهر وتم طرد خالها نهائيًا من المنزل.
علاوة على ذلك أكد نهلة أن المتحرش كان يرافقهم أثناء فترة اعتصام القيادة العامة حيث يقوم بمراقبتهم وحمايتهم.
وبعد ساعات قليلة من نشر مقطع الفيديو قامت قناة الجزيرة الإخبارية باستضافة نهلة على الهواء مباشرة، كما صعد هاشتاق “التحرش جريمة” للتريند في السودان.