محافظة دمشق تحدد شروط العودة إلى مخيم اليرموك

أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أن محافظة دمشق قد حددت شروط العودة إلى مخيم اليرموك بعد إغلاقة تسع سنوات نتيجة الحرب التي كانت مندلعة هناك.

وحددت المحافظة حسب ماجاء في موقع شبكة شام الإخبارية، عدة شروط لعودة السكان إلى المخيم بعد اجتماع للجنة المُكلفة بعودة سكان مخيم اليرموك إلى منازلهم الصالحة للسكن في محافظة دمشق.

شروط العودة

وضعت محافظة دمشق شروط شبه تعجزية لعودة السكان إلى منازلها في مخيم اليرموك ، أولها “أن يكون البناء سليم للمنزل، وهذا بالطبع في ظل دمار كبير لمعظم مبان المخيم بنسبة تفوق الـ60% حسب إحصائياتهم، مقابل 40% من المنازل صنفتها على أنها صالحة للسكن”.

أما الشرط الثاني الذي وضعته محافظة دمشق إثبات اللاجئ ملكية المنزل العائد إليه، وهنا نشير إلى أن عددا غير قليل من اللاجئين حينما خرجوا من منازلهم إبان الأحداث ودخول المعارضة السورية للمخيم بحقائبهم فقط وأضاعوا صكوك الملكية، وهذه مشكلة كبيرة تواجه لاجئي المخيم.

فيما الشرط الثالث هو حصول اللاجئ على الموافقات اللازمة للعودة لمنزله، كما أن 60 عائلة قدمت طلبًا بالعودة لدى الحاجز الأمني المقام على شارع 30 في بداية المخيم والتابع للنظام السوري، وتسجل العائلات هناك بأوراق ثبوتية ويصطحبها أحد القائمين إلى المنزل للمعاينة من أجل اتخاذ الموافقة من عدمها.

عدم صلاحية مخيم اليرموك للسكن

يثير قرار محافظة دمشق عودة سكان مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين في سورية إلى منازلهم، تساؤلات حول مدى صلاحية المخيم للحياة الآدمية بعد تعرضه لدمار هائل في الحرب السورية.

ومخيم اليرموك هو منطقة مساحتها 2.11 كيلومتر مربع في مدينة دمشق، كان موطنا لأكبر مجتمع من الفلسطينيين اللاجئين من حرب 1948، ويضم مستشفيات ومدارس، ويقع على بعد 8 كيلومترات من وسط دمشق وداخل الحدود البلدية إلا أنه كان خارج تلك الحدود عند تأسيسه في عام 1957. 

وخلال الحرب الأهلية السورية، أصبح مخيم اليرموك مسرحًا للقتال المكثف بين الأطراف المتصارعة، واستولت على المخيم عدة فصائل مختلفة وحُرم من الإمدادات، مما أدى إلى الجوع والأمراض ومعدل الوفيات المرتفع، مما تسبب في هجرة معظم سكانه وتشردهم، بعد استشهاد وجرح أعداد كبيرة منهم.