مخاوف في الشرق الأوسط من انتشار فيروس كورونا
بعد أن انتشر “فيروس كورونا” بشكل كبير خلال الأيام الماضية في جمهورية الصين الشعبية مخلفاً ما لا يقل عن 400 قتيل وآلاف المصابين، أصبح الخوف يسيطر على كثير من البلدان العربية في الشرق الأوسط لا سيما تلك التي اشتبت بإصابات وسط مواطنيها القادمين من الصين .
وسارعت الكثير من الدول العربية خلال الأيام الماضية كالمملكة العربية السعودية ومصر والسودان وتونس بإجلاء مواطنيها من الصين بعد انتشار المرض بشكل كبير خلال الأيام الماضية .
ومما لا شك فيه فإن طبيعة الشرق الأوسط عموماً من حيث المؤشرات الصحية، والرعاية الطبية تتفاوت من دولة إلى أخرى، الأمر الذي يجعل الكثير من الدول الغير قادرة على مجابهة المرض في حالة تخوف دائم .
وعلى خلفية انتشار المرض نوه رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غييريسوس، في مؤتمر صحفي أمس “الأربعا”، إلى وجود 191 حالة إصابة بالفيروس خارج الصين منها إصابات في دول عربية .
وتتمتع دول الخليج العربية، والدول النفطية والدول ذات الثروات المختلفة بمؤشرات متوسطة فيما يتعلق بالميزانيات التي تخرج سنوياً من أجل القطاع الصحي، فإن الدول العربية الفقيرة مثل اليمن والصومال تعاني من مؤشرات صحية سيئة، وهذا يجعل التعامل مع فيروس كورونا متفاوتاً ومختلفاً بين هذه الدول .
وحينما نتحدث عن الرعاية الصحية بشكل خاص، نجد أن معظم الدول تولي أهتماماً بالمجال الصحي، ولكن النسب تتفاوت من دولة إلى أخرى إذ أن قطر في المرتبة الأولى بميزانية تقدر بـ 2.106 دولار أمريكي، وفي الإمارات العربية المتحدة 1610 دولار أمريكي .
في حين أن الكويت 1385 دولار أمريكي والبحرين 1242 دولار أمريكي والمملكة العربية السعودية 1147 دولار أمريكي وعمان 675 دولار أمريكي ولبنان 568.7 دولار أمريكي .
وتعمل دول مثل ليبيا والجزائر ومصر وسوريا بالإضافة إلى لبنان بميزانيات أقل من 5000 ألف دولا أمريكي .
يُذكر أن فيروس كورونا ليس غريباً على مسامع العالم العربي، إذ انتشر الفيروس المتسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية عام 2012 في عدة دول عربية متسبباً بالمئات من المصابين وعشرات القتلى، أغلبها في السعودية .