مدير خزان الروصيرص يحذر من عواقب ملء سد النهضة للسودان
أكد مدير خزان الروصيرص في السودان، حامد محمد علي، ان سد النهضة معرض للخطر في حال تم ملء ونشغل السد، على بعد 15 كلم فقط من بحيرة خزان الروصيرص، وأن تأثيره سيكون كبيرا جدا على الخزان.
واوضح مدير الخزان الروصيرص أن “خزان الروصيرص يعتمد في تشغيله على إيراد نهر النيل الأزرق الطبيعي، لكن بعد سد النهضة سيعتمد على كميات المياه الواردة من السد الإثيوبي، وهو ما يتطلب توفر بيانات الملء والتصريف”
كما ونبه على انه “في غياب اتفاق ملزم للجانب الإثيوبي ومرضي للدول الثلاث سيمثل ذلك خطورة في تشغيل خزان الروصيرص”.
وأكد علي أن “أهمية سد الروصيرص تتمثل في إنتاج الكهرباء وري المشاريع الزراعية بدعمه لخزان سنار لري مشروع الجزيرة والمناقل الزراعي وري المشاريع المروية بالمضخات على ضفاف النيل الأزرق”.
وأشار ايضا :”إلى أن سد النهضة سينظم جريان النهر ومعلوم أن متوسط إيراد النيل الأزرق 50 مليار متر مكعب، و80% من مياهه تأتي في فترة الفيضان الوجيزة وتكون محملة بكميات كبيرة من الطمي ما يضطر إدارة خزان الروصيرص لتمرير المياه حتى لا تتراكم في بحيرة الخزان”.
واشار مدير الخزان الى أن:” الإيجابي في سد النهضة أنه سينظم جريان النيل الأزرق ليكون إيراد المياه موزعا على مدار السنة بدلا من إيراد الفيضان خلال فترة وجيزة ما سيمكن السودان من الاستفادة من كامل حصته في مياه النيل”، وفقا لموقع سبوتنيك بالعربي.
وفي السياق، أكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي، أن “ملء سد النهضة منتصف العام الماضي بـ5 مليارات متر مكعب، ما كان إلا شو إعلامى”.
واكمل وزير الري في حواره لجريدة “الوطن”:” ولو تأخر شهرا ما أثر على السودان، وكان خفف من الأضرار التي حدثت، فالتخزين أضر بالسودان مرتين”.
كما وأكد عبدالعاطي إن “كفاءة سد النهضة الإثيوبي 30% فقط، وإثيوبيا أنفقت تكلفة أكثر من اللازم”.
وأضاف الوزير : “الدليل 4 توربينات من السد لعدم الحاجة إليها، من بين 16 توربينا، لأنها غير قادرة على إنتاج الكهرباء، وإثيوبيا أنشأت 5 سدود ومصر وافقت عليها، وهناك أكثر من سد تم بناؤه على النيل الأزرق، ومصر لم تعترض”.