ينتشر مرض القوباء في المخيمات السورية في إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بسبب انعدام الغطاء الطبي في المخيمات وافتقارها لأبسط مقومات الرعاية الطبية.
كما أعلن مخيم الدويلة حسب ماجاء في موقع عنب بلدي، عن تسجيل 40 إصابة بالمرض بعضها إصابات خطيرة بسبب عدم معرفة الأهل كيفية استخدام الدواء المناسب للعلاج.
ما هو مرض القوباء
مرض القوباء هو مرض جلدي شديد العدوى يصيب عادة الأطفال والرضع الذين يعيشون في ظروف غير صحية، كما يحدث في أوقات الحروب والكوارث الطبيعية، وقد يصب البالغين بعد إصابتهم بأمراض جلدية أخرى.
وتسبب المرض عدة أنواع من بكتيريا المكورات، وعادة ما تدخل الجسم بعد حصول فتحة في الجلد بسبب عضة إنسان أو حيوان أو لدغ حشرات، أو الإصابة بجرح أو تشقق في الجلد.
ومرض القوباء معدي ،وقد ينتقل عبر الإفرازات التي تخرج من القروح في جلد الشخص المصاب، وخاصة إذا لامست منطقة مفتوحة في الجلد، كما يمكن للعدوى أن تنتقل إلى الشخص حتى ولو لم يكن في جلده فتحة أو جرح واضح.
وهو شديد العدوى ويمكن أن ينتقل بملامسة المصاب أو الأشياء التي يلمسها، مثل الملابس وأغطية السرير والمناشف وحتى لعب الأطفال.
بالإمكان تشخيص مرض القوباء من خلال الطفح الجلدي المميز والذي يظهر بداية كنقاط حمراء صغيرة على الجلد تتطور إلى نفطات تنفجر فينتج عنها غشاء لصيق بلون العسل، وينتشر الطفح الجلدي عادة بسرعة كبيرة, وتكون مصحوبة بحكة قوية ومزعجة، وخاصةً في فصل الصيف وفي الأجواء الحارة والرطبة تحديدا.
حملات توعية ضد المرض
تشكل مخيمات الشمال السوري المكتظة بالنازحين، بيئة خصبة لتفشي مرض القوباء بسرعة كبيرة، ما قد يحول الوضع فيها إلى “حالة طوارئ إنسانية” بحسب وصف منظمة “أطباء بلا حدود”.
في ظل القلق والمخاوف التي يعيشها السكان والمنظمات الطبية والإنسانية، أطلقت منظمة سيما حملات توعية للأهالي، لتعريفهم عن خطورة مرض القوباء وكيقية الوقاية منه، وركزت على أهية الاهتمام بنظافة الأطفال.
ويقدر عدد النازحين في المخيمات السورية في كل من إدلب وحلب بين نوفمبر 2019 وإبريل 2020، بمليون و41 ألف شخص، بحسب فريق “منسقو استجابة سوريا”.
