مسؤولون إسرائيليون: تسامحنا كثيراً مع التغلغل الإيراني في سوريا
قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون وغربيون إن إسرائيل تسامحت مع التغلغل الإيراني ودخول آلاف المقاتلين الإيرانيين من لبنان والعراق وأفغانستان إلى سوريا، للقتال إلى جانب رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل تحولت إلى استهداف اختراق إيران للبنية التحتية العسكرية لسوريا، مع إنهاء “الأسد” بالكامل لـ”التمرد” المستمر منذ عشر سنوات.
ونقلت الوكالة عن مصادر استخبارات غربية أن التغلغل الإيراني يتمثل بأن “طهران تنقل عناصر من صناعة الصواريخ والأسلحة المتقدمة لديها في إيران إلى مجمعات أقيمت سلفا تحت الأرض السورية، الأمر الذي يعزز تطوير ترسانة أسلحة متطورة يصل مداها إلى المراكز العمرانية الإسرائيلية”.
وكشف مصدر رفيع في جهاز استخباراتي غربي أن “بعض المجمعات تحت الأرض تمتد عشرة كيلومترات الأمر الذي يجعل من الصعب اختراقها بالكامل حتى على القنابل الإسرائيلية المخصصة”.
وأكد المسؤولون أن تطوير صواريخ دقيقة التوجيه سرا في سوريا يعتبر نشاطا أقل عرضة للهجمات الإسرائيلية من نقلها عن طريق البر أو الجو من إيران.
وفي سياق متصل، ذكر مسؤولون إسرائيليون وغربيون أن طائرات حربية وصواريخ وطائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت خلال العام الأخير مواقع يشتبه أنها مراكز لأبحاث وإنتاج الصواريخ الإيرانية دقيقة التوجيه.
ووفقًا للوكالة فإن إسرائيل دمرت أقسامًا تحت الأرض من قاعدة “الإمام علي” العسكرية بالقرب من معبر البوكمال الحدودي بين سوريا والعراق، في كانون الثاني الماضي، كانت تستخدم لتخزين شحنات أسلحة أو نقل أنظمة أسلحة متطورة، وفقًا لمسؤولين غربيين مطلعين على الضربات.
وأفادت المصادر أن خمسة مواقع على الأقل يديرها “مركز الدراسات والبحوث العلمية السورية” في مرمى إسرائيل.
في السياق ذاته، أكدت وسائل الإعلام السورية الرسمية، صباح أمس الخميس، إصابة أربعة جنود سوريين جراء قصف إسرائيلي على ريف دمشق، تزامناً مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن سقوط صاروخ أرض-جو قرب مفاعل “ديمونا” النووي.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن مصدر عسكري، إن «الدفاعات الجوية تصدت فجر اليوم لعدوان إسرائيلي بالصواريخ في محيط دمشق وأسقطت معظم الصواريخ المعادية».
وأضاف المصدر: «نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها»، مشيراً إلى أن «العدوان أدى إلى جرح أربعة جنود ووقوع بعض الخسائر».
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، أن صاروخا «أرض- جو» أطلق من سوريا حلق في المجال الجوي الإسرائيلي، مشيراً إلى دوي انفجارات بالقرب من مفاعل “ديمونا” النووي.