مسؤول سوري: سعر أصغر خروف يعادل راتب موظف لمدة عام
أكد رئيس جمعية اللحامين في دمشق وريفها أدمون قطيش بأن هناك غلاء كبير بأسعار الأغنام والعجول لدرجة أنها تساوي راتب موظف حكومي لمدة عام كامل ولو كانت أسعارها أرخص لما تمكنا من تغطية حاجة السوق.
وأضاف قطيش بأن تهريب الأغنام والعجول مستمر ولم يتوقف والنسبة الكبرى التي تهرب منها حالياً هي من الولادات الجديدة.
وبين قطيش أن تهريب الولادات الجديدة يمكن ألا يكون له تأثير خلال الفترة الحالية لكن هذا الأمر سيؤدي إلى خفض الإنتاج ونسبة التربية خلال السنة القادمة.
وأوضح أن الإنتاج حالياً منخفض بسبب غلاء أسعار الأعلاف وازدياد التهريب، مشيراً إلى أن نسبة قليلة من المواطنين حالياً يتناولون اللحوم الحمراء بكميات جيدة والنسبة الأخرى تشتري كميات قليلة جداً بحدود الأوقية أو نصف الأوقية.
وأشار إلى أنه لو كان سعر اللحوم الحمراء أقل من السعر الحالي فإن الإنتاج بالتأكيد لن يغطي حاجة السوق حالياً.
وبيّن أن سعر كيلو الغنم الحي في المسلخ اليوم بحدود 9700 والعجل الحي بحدود 9 آلاف.
وأشار إلى أن سعر أصغر خروف وزنه بحدود 40 كيلو غراماً اليوم ما يقارب 480 ألف ليرة وهو مايعادل راتب موظف لمدة عام وسعر أصغر عجل وزنه بحدود 300 كيلو غرام نحو 2.7 مليون ليرة.
وشدد قطيش في ختام حديثه على ضرورة منع تحميل الأغنام من المحافظات الجنوبية باتجاه محافظات الشمال باعتبار أن تهريبها يتم من هذه المحافظات وأن تبقى في دمشق وريفها.
وكانت صحيفة “المدن” اللبنانية نقلت يوم السبت الماضي عن مصادر أهلية سورية بأن سكان العاصمة السورية دمشق لجؤا لبيع ممتلكاتهم و أثاث منازلهم ومدخراتهم للتعايش مع ارتفاع الأسعار وتأمين لقمة العيش في ظل الارتفاع الهائل بالأسعار الذي شهدته سوريا تزامناً مع انخفاض قيمة الليرة السورية.
ونقلت الصحيفة عن سكان دمشق أن معظم العائلات استهلكت مدخراتها المالية منذ سنوات، لذلك لجأت مع بداية انهيار العملة المحلية وما رافقها من غلاء الأسعار إلى بيع أثاث منازلهم والحلي الذهبية الخاصة بنسائهم.
في حين أشارت أن آخرين بعد أن انتهى الذهب لديهم لجؤوا إلى بيع العفش غير الأساسي في المنزل كجرة الغاز الثانية، وجهاز “الفريزر”، “المايكرويف” وغيره.
كما آثرت عائلات كانت تحتفظ بالتحف الثمينة مثل “القاشاني” الصيني الفاخر والباهظ الثمن وضع حد لهذا الترف وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على الأنواع الجيدة والممتازة من السجاد الذي أصبح بيعه اضطرارياً للعيش في ظل تفشي البطالة وتدني الأجور.
ولفتت في الوقت ذاته أن الأراضي والعقارات والمحال التجارية تشهد عرضاً مكثفاً وفق ما يؤكده مصدر من دمشق يعمل في مجال تجارة العقارات.