طالب رئيس الوزراء السوداني، د. عبد الله حمدوك، على أنه يجب التوصل لاتفاقية مُحكمة تعالج أزمة سد النهضة، وأن نهر النيل ملك لكل الدول التي يصب فيها ابرزها مصر والسودان.
كما وأكد رئيس مجلس الوزراء، بأن السودان يعمل بشكل جاد مع شركائه للوصول إلى اتفاق يضمن عدم تضرر مصالح أيا من إثيوبيا أو مصر أو السودان، من أجل الوصول إلى اتفاقية محكمة، تتضمن كافة الجوانب بما في ذلك ملء وتشغيل سد النهضة.
وبث التلفزيون الإثيوبي، في وقت سابق، كلمة رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد مصحوبة بلقطات من التعبئة والاحتفالات الشعبية والأهازيج والأغاني، وهنأ شعبه باكتمال المرحلة الأولى من تعبئة سد النهضة.
يذكر ان إثيوبيا أعلنت أنها بدأت المرحلة الأولى من ملء خزان السد، الذي أثار توترا كبيرا مع مصر والسودان، دون التوصل إلى اتفاق نهائي لأزمة سد النهضة.
وهنأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد جميع الإثيوبيين بالملء قائلا: “أود أن أهنئ كل الشعب الإثيوبي على الإنجاز الذي حققناه في بناء السد من خلال جهودنا الجماعية”، معتبرا أن هذا “الإنجاز يوضح قدرة الإثيوبيين على الإنجاز في المهام الوطنية “.
ومن جانبه غرد وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرغاشو: “تهانينا لنهر النيل الذي أصبح بحيرة ونهرا جاريا، وسنستفيد من موارده وأنهره للتنمية، ونهر النيل أوفى بوعده وهو لنا”.
وأشار وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، إنه “تم تخزين 4.9 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة سد النهضة خلال المرحلة الأولى للملء”، معتبرا أن “هذه الكمية لم تؤثر على حصتي دولتي المصب مصر والسودان”.
ومن جهة اخرى صرح وزير الري المصري السابق الدكتور محمد علام بأنه “لو احترمت إثيوبيا تعهداتها للاتحاد الإفريقي، فقد تنتهي جهود الاتحاد خلال أسبوعين، حول قواعد الملء والتشغيل وفض المنازعات، ولكن تصرفات إثيوبيا تكشف أنها غير مستعدة لمثل هذه المفاوضات، وتصريحاتها مازالت عدائية ومستفزة”
وفي سياق آخر اكدت قمة هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، بين مصر وإثيوبيا والسودان، وبما يحقق طموحات شعوب الدول الثلاث ويؤمن مصالحها،بحسب موقع RT.
