مشاورات متواصلة لمنصب رئيس الحكومة في تونس.. والتنافس يبلغ أشده بين الحركات

الرئيس التونسي قيس سعيد المصدر المرصد
0

جرت العديد من المشاورات خلال الساعات القليلة الماضية في تونس من أجل بحث ترشيح بعض الشخصيات لمنصب رئيس الحكومة بعد أن أصبح المنصب خالياً عقب استقالة إلياس الفخفاخ .

اتفاق بين الحركات

وحتى الآن فإن آخر الأخبار من تونس تشير إلى أن هناك اتفاق بين بعض الحركات السياسية الكبرى في البلاد من أجل ترشيح بعض الشخصيات التي يعتقد بأنا تملك الكفاءة اللازمة من أجل تسيير هذه المهمة العصيبة والمعقدة في آن .

 وهذه الحركات هي حركة النهضة وقلب تونس ” ائتلاف الكرامة“، حيث قامت بعرض اسماء المرشحين للرئيس التونسي قيس سعيد .

وكشفت الحركات عن أن الشخصيات هما كل من خيام التركي، وفاضل عبد الكافي، كما نفت هذه الحركات بأن تكون قد رشحت وزير الطاقة الحالي منجي مرزوق والذي كان متواجداً في حكومة إلياس الفخفاخ سابقاً .

تنافس كبير

ومن الواضح بأن ملف تعيين رئيس الحكومة لا زال يشغل جميع الطبقات السياسية في البلاد، وو الأمر الذي تسعى حكومة قيس سعيد بحسمه في أقرب وقت ممكن فالبلاد بها العديد من المشاكل الاقتصادية والسياسية التي تريد التفرغ لها في مقبل الأيام .

وتحدثت كواليس المشاروات في هذه الأحزاب عن إمكانية ترشيح وزير العدل الأسبق غازي الجريبي وزير الدفاع الحالي عماد الحزقي .

ولم تفصح أحزاب مثل ” التيار الديموقراطي” والشعب عن مرشحيها رسمياً حتى الآن، مع العلم بأن المهلة تنتهي اليوم الخميس، في حين أن ” الكتلة الوطنية ” قد رشحت رسمياً رجل الأعمال رضا شرف الدين، وذلك بالرغم من أنها تدرك بأن الرجل لن تكون حظوظ كبيرة .

التخلي عن النهضة

وفي سياق متصل فإن بقية الكتل المعارضة لحركة “النهضة”، “التيار” و”الشعب” و”تحيا تونس” و”الإصلاح”، تسعى إلى محاولة إقناع “قلب تونس” بالتخلي عن “النهضة” والالتحاق بها لتكوين حكومة تستثني “النهضة” .

وذا الأمر يعتبر سيناريو مستبعداً جداً في الوقت الراهن، لا سيما وأن ثقل حركة النهضة في البرلمان التونسي كبير للغاية، على الرغم من أن مفاوضات الساعات الأخيرة كانت دائماً حاسمة في تونس.

وتبقى الأيام القليلة المقبلة حاسمة للغاية فيما يتعلق بمسألة تعيين رئيس الحكومة في البلاد، بحيث يمكن للحكومة بعدها التفرغ للملفات الأ:ثر تعقيداً والمتمثلة في الضائقة الاقتصادية وجائحة كورونا في البلاد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.