مستشار ملك البحرين يُعري ممارسات قطر في مجلس التعاون الخليجي
عرَّى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية، الممارسات القطرية ضمن مجلس التعاون الخليجي والتي عرقلت المصالح الخليجية المشتركة.
وقال مستشار ملك البحرين أن مجلس التعاون الخليجي تمكن من تحقيق الكثير من الخطوات لصالح العمل الخليجي المشترك، ولكن قطر وضعته في أكثر من مرة أمام معوقات وتحديات، وذكر المستشار خلال تغريداته على تويتر هذه المعوقات، بحسب RT.
وتحدث مستشار ملك البحرين في البداية عن الهجوم القطري على فشت الديبل البحريني ومخالفة قطر للاتفاق العسكري المشترك لدول الخليج في العام 1986.
وتابع الشيخ خالد تغريداته وذكر محاولات قطر حرف البوصلة في العام 1990 عن تحرير الكويت من الاحتلال العراقي من خلال المطالبة بأراضٍ وبحار هي بالأصل تتبع لمملكة البحرين.
مستشار ملك البحرين ذكَّر أيضاً بفشل قطر أمام المحاكم الدولية بعد أن توجهت إليها في عام 1991 مطالبةً بـ 30 % من أراضي ومياه البحرين، وذلك بعد اكتشاف المحكمة لـ 83 وثيقة مزورة استخدمتها قطر لدعم مطالبها الباطلة.
وأضاف المستشار أنه “في عام 1992، وفي مخالفة واضحة لاتفاقية الحدود بين المملكة العربية السعودية وقطر لعام 1965، قامت قطر بهجوم على منطقة الخفوس السعودية وافتعال معركة قتل على إثرها ضابط سعودي وجنديين قطريين. وكانت الحكمة السعودية سبب في إحتواء الموقف وتهدئته”.
أسهب مستشار ملك البحرين في تعرية دور قطر في المنطقة العربية والإقليمية قائلاً: “وفي هذه الاثناء وبعدها استمرت قطر في التدخل في الشؤون الداخلية لجميع دول المجلس والتآمر عليها “تفجير الخبر، أشرطة القذافي، دعم المعارضين المخربين في البحرين والكويت وغيرها”، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات عسكرية مع دول إقليمية خارج إطار مجلس التعاون”.
وتحدث مستشار ملك البحرين عن معاناة البحارة البحرينيين من الاعتداءات القطرية عليهم وعلى أرزاقهم وكتب: “ها نحن يوم نشهد المعاناة المستمرة للبحارة البحرينيين في مياه الخليج العربي، ففي حين تسمح البحرين للبحار القطري بالصيد في مياهها والبيع في موانئها، تقوم قطر باستهداف البحرينيين في أرزاقهم بل وقتلهم دون رحمة ومصادرة أملاكهم دون أي مراعاة للعلاقات الأخوية ولمبادئ حسن الجوار”.
وبات مستغرباً دعوة قطر دول المجلس إلى توقيع اتفاقيات جديدة وهي بالأساس غير ملتزمة بالاتفاقيات والمعاهدات السابقة، فقطر كانت ولازالت تسعى إلى نسف جميع الاتفاقيات السابقة وإعاقة عمل مجلس التعاون الخليجي.
يبدو أن المصالحة الخليجية ظاهرية والباطن بركان خامد، متوقع له الانفجار في أي لحظة، بسبب استمرار قطر في دعمها للإخوان المسلمين والمتطرفين المنتشرين في الدول العربية التي تعاني من صراعات وانقسامات، ولازالت تتباهى في علاقاتها الإقليمية المرفوضة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي في إشارة إلى علاقاتها مع تركيا.