أفاد مصدر أمني اليوم السبت بأن مجموعة مسلحة تابعة لإحدى ميليشيات حكومة الوفاق في ليبيا قامت بإغلاق طريق مصراته سرت بسبب عدم حصولهم على مكافئاتهم المادية.
وقال المصدر إن المجموعة المسلحة تابعة لميليشيات القوة الثالثة في ليبيا وأن الطريق لا يزال مغلقًا رغمًا عن اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة، بحسب موقع (إرم نيوز).
وأشار المصدر إلى أن إجراءات فتح طريق مصراته سرت شددت عليها اللجنة العسكرية المشتركة بعدم التعرض لغلق الطريق من قبل جميع الأطراف المتنازعة.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المجموعة المسلحة التابعة لحكومة الوفاق تمركزت شرقي مصراته بموقع أمني يعرف بـ“بوابة الكراريم“، ونشرت حوالي 25 آلية مسلحة لمنع المرور باتجاه أبو قرين أو الدخول إلى مصراته.
وذكر المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، بأن المسلحين لديهم مطالب متعلقة بمكافئات مادية من جانب حكومة الوفاق، مع وجود شخصيات في قيادات الميليشيات لا توافق على فتح الطريق الرابط غرب البلاد بشرقها.
وكان اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بتواجد ممثلين لعدة دول من بينها أمريكا وفرنسا وإيطاليا، قد شدد بعدم مساس طريق مصراته سرت وفرض عقوبات على أي جهة تقوم بإغلاقه.
ومطلع يناير الجاري، كشفت مصادر ليبية عن حالة من التذمر في صفوف المقاتلين المرتزقة، الذين توظفهم تركيا منذ أشهر لدعم الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس بسبب مشكلة “تأخر الرواتب” .
وحسب مصادر عسكرية وإعلامية، فقد تظاهر عشرات المرتزقة السوريين داخل كلية الشرطة في طرابلس، احتجاجا على “تأخر الرواتب” .
وأفادت المصادر، وفق فيديو مسرب من معسكر الكلية، بأن “أزمة مالية” وراء غضب المرتزقة السوريين الذين تأخرت رواتبهم 5 أشهر.
وأوضحت المصادر، أن مستحقات المرتزقة المتأخرة بلغت حوالي 10 آلاف دولار للفرد الواحد منهم.
وعلى مدار أشهر، نقلت تركيا الآلاف من المرتزقة إلى ليبيا، وأغلبهم من السوريين، في ظل سياساتها المزعزعة للاستقرار في البلد الأفريقي الذي يعاني أزمة سياسية عميقة منذ سنوات.
واستخدمت أنقرة المرتزقة لدعم ميليشيات حكومة الوفاق، في معاركها أمام قوات الجيش الوطني الليبي غربي البلاد على وجه الخصوص.
