تقرير لوكالة الطاقة: إيران تزيد أجهزة تخصيب اليورانيوم المتطورة في نطنز
كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم من خلال مجموعة رابعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-2إم) في منشأة تحت الأرض في نطنز، في انتهاك جديد للاتفاق النووي.
ووفق رويترز، قالت الوكالة في تقرير بتاريخ أمس الأربعاء: “في 31 مارس 2021، تحققت الوكالة من أن إيران بدأت ضخ سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي في مجموعة رابعة من 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-2إم بمحطة تخصيب الوقود”، في إشارة إلى محطة نطنز تحت الأرض.
ويعتبر سادس فلوريد اليورانيوم هو الصورة التي يتم بها تغذية أجهزة الطرد المركزي باليورانيوم من أجل التخصيب.
ويأتي هذا التطور بعد يومين من تصريح مسؤول أميركي كبير بأن بلاده مستعدة إلى العودة المتزامنة إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحبت منه قبل 3 سنوات.
حيث أضاف المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن واشنطن تبحث في خيارات للعودة للاتفاق النووي بما يشمل نقاشات غير مباشرة مع إيران عبر الشركاء الأوروبيين.
ويمثل هذا التطور تحولا في الموقف الأميركي الذي كان يصر، منذ بداية تولي إدارة الرئيس جو بايدن، على عودة إيران إلى التزاماتها بموجب الاتفاق، لكي تعود أميركا إليه وترفع العقوبات عن طهران.
حملة “الضغوط القصوى”
بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في عام 2018، قال آنذاك إنه لم يردع إيران ولم يحقق السلام، وأعاد فرض العقوبات المشددة على النظام الإيراني، فيما يعرف بـ”حملة الضغوط القصوى”.
في المقابل ردت إيران بالتملص شيئا فشيئا من القيود التي فرضت عليها بموجب الاتفاق النووي، فزادت من عمليات تخصيب اليورانيوم فوق النسبة المسموح بها.
وبدخول بايدن إلى البيت الأبيض، في 20 يناير الماضي، بدأت واشنطن مساع للعودة إلى الاتفاق، لكن الخلاف مع إيران كان بشأن من يعود أولا إلى الاتفاق.
وكما يظهر لا يبدو أن طهران، التي تصر على رفع العقوبات أولا، في وارد القبول بالعرض الأميركي، على الأقل وفق التصريحات الأخيرة.
وأقر مسؤول إيراني بارز، رفض التلفزيون الرسمي في إيران، نشر اسمه، إن بلاده لن توقف تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمئة قبل أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات كافة.
وتابع قائلا: “ستخفض طهران بشكل أكبر التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 إذا لم ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات”، محذرا من أن الوقت ينفد بسرعة.