أكد أمين عام اتحاد الغرف التجارية في مصر الدكتور علاء عز، أن أنشطة الصناعة والتجارة في بلاده لم تتأثر حتى الآن بفيروس كورونا المستجد.
وقد صرح عز لوسائل الإعلام، إن القرارات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية مؤخرا لمواجهة فيروس كورونا، ليس لها تأثيرات سلبية حتى الآن على التجارة والصناعة.
لكنه استطرد قائلا انه “من المتوقع أن تكون هناك قرارات أكثر تشديداً في المراحل المقبلة، وهذه القرارات هي التي ستكون لها تأثيرات سلبية وقد تقلل الأنشطة الاقتصادية”.
حيث علقت الحكومة المصرية الخميس الماضي، جميع رحلات الطيران بجميع المطارات المصرية.
كما علقت الحكومة أيضاً الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين، وكذلك كافة الأنشطة الرياضية، والتجمعات والمؤتمرات والمعارض والفعاليات.
وأشار عز الى أن هناك دولاً سبقت مصر في اتخاذ اجراءات أكثر تشددا مثل الصين وإيطاليا وإسبانيا، مؤكدا أن تطبيق هذه الإجراءات في مصر، أمر لا مفر منه، كما سيكون له آثار سلبية كبيرة على الصناعة والتجارة .
وتابع قائلا “حتى هذه اللحظة فإن الأنشطة الاقتصادية تعمل بكامل كفاءتها.. المصانع، التجارة الداخلية، الصادرات، الاستيراد، جميع القطاعات تعمل ولم تتوقف”.
وأشاد “عز” بالقرارات التي أعلن عنها رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بدعم الأنشطة الصناعية وخاصة ما يتعلق بالتعجيل بتسديد مديونية الدولة للمصدرين، ودعم بعض قطاعات الصناعة خاصة كثيفة استخدام الطاقة الهدف منها تعويم الصناعة الوطنية في هذا الظرف الاستثنائي الذي يشهده العالم أجمع.
حيث أعلن “مدبولي” الثلاثاء الماضي عن حزمة قرارات من حكومة مصر لدعم قطاع الصناعة والتعامل مع التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، من بينها خفض سعر الغاز الطبيعي للصناعة عند 4,5 دولار لكل مليون وحدة حرارية.
وتشمل الإجراءات التحفيزية أيضا خفض أسعار الكهرباء للصناعة للجهد الفائق والعالي والمتوسط، والإعلان عن تثبيت وعدم زيادة أسعار الكهرباء لباقي الاستخدامات الصناعية لمدة من 3 الى 5 سنوات قادمة.
كما شملت توفير مليار جنيه للمصدرين خلال شهري مارس/ أذار وإبريل/ نيسان 2020 لسداد جزء من مستحقاتهم، وغيرها من الإجراءات.
وأكد الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية أنه لايوجد حاليا أي نقص في السلع داخل أسواق مصر، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا عقد عدة اجتماعات سواء مع وزير التموين والتجارة الداخلية أو داخل اتحاد الغرف التجارية.
ولفت إلى أنه تبين خلال هذه الاجتماعات أن كافة السلع سواء الأساسية أو حتى الكمالية متوافرة ويوجد رصيد كاف للاحتياجات الأسواق في مصر حتى بعد عيد الأضحى في اغسطس/ أب المقبل.
وأشار إلى أن كبار المنتجين والمستوردين أكدوا أنه بدءا من شهر يناير/ كانون الثاني تم توزيع كافة السلع على كبار التجار والسلاسل الكميات المطلوبة لشهر رمضان والذي يحل أواخر شهر إبريل/ نيسان المقبل باعتباره شهر الذروة في الاستهلاك، مؤكدا أن كافة احتياجاته موجودة حاليا بالمخازن لدى التجار.
وأضاف مدبولي قائلا “هذا يعني أن لدينا رصيد جيد جدا، وفي حالة وجود توقف بحجم كبير يؤثر على سلاسل الإمداد والشحن وغيره فلن تكون لدينا أي مشكلة في المرحلة الحالية”.
وتابع “التجربة الصينية في التعامل مع أزمة فيروس كورونا ملهمة، ونحن بدأنا بالفعل في الاستفادة منها، وشرعنا في تطبيق بعض الإجراءات مثل وقف حركة الطيران واغلاق المطارات في مصر، ومنع المؤتمرات والندوات والتجمعات وكافة الفعاليات”.
وبحسب وزارة الصحة المصرية فقد تم تسجيل 196 إصابة بفيروس كورونا المستجد، فيما تم شفاء 26 حالة.
كما تم تسجيل ست حالات وفيات، ثلاثة أجانب (ألمانيان وإيطالية)، بالإضافة إلى ثلاثة مصريين.
