مصر توقع بالأحرف الأولى على اتفاق سد النهضة
صرح وزير الخزانة الأمريكي في بيان نُشر الجمعة إنه أجرى محادثات ثنائية منفصلة مع وزراء من مصر والسودان خلال اليومين الماضيين بعدما طلبت إثيوبيا تأجيل ما كان يفترض أن تكون الجولة الأخيرة من محادثات سد النهضة.
ولم يتضح بعد ما إذا كان من المقرر إجراء محادثات جديدة كما ذكر موقع الجزيرة نت.
وكان من المتوقع أن تبرم البُلدان الثلاثة اتفاقا في واشنطن هذا الأسبوع بخصوص ملء وتشغيل السد الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى، معربة عن أسفها لغياب إثيوبيا غير المبرر.
كما عبرت مصر عن أسفها لتغيب إثيوبيا “غير المبرر” عن الاجتماع الأخير في واشنطن بشأن سد النهضة، داعية الخرطوم وأديس أبابا لحذو حذوها والقبول بالاتفاق النهائي حول قواعد ملء وتشغيل السد.
وقالت الخارجية المصرية في بيان لها أمس الجمعة، إن مشاركة مصر في الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة يومي 27 و28 فبراير، جاءت من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف البيان أنه “وعلى ضوء ما يحققه هذا الاتفاق من الحفاظ على مصالح مصر المائية وضمان عدم الإضرار الجسيم بها، فقد قامت مصر بالتوقيع بالحروف الأولى على الاتفاق المطروح تأكيدا لجديتها في تحقيق أهدافه ومقاصده”.
وأشار البيان إلى أن مصر “تتطلع أن تحذو كل من السودان وإثيوبيا حذوها في الإعلان عن قبولهما بهذا الاتفاق والتوقيع عليه في أقرب وقت باعتباره اتفاقا عادلا ومتوازنا ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث”.
من جهته، أكد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، في بيان صدر في ختام اجتماع يومي الخميس والجمعة في واشنطن، التزام بلاده بالعمل مع مصر وإثيوبيا والسودان حتى توقع الدول الثلاث على اتفاق ينهي خلافاتها بشأن سد النهضة.
يذكر ان اتفقت الدول الثلاث في محادثات بواشنطن الشهر الماضي على جدول لملء خزان السد على مراحل وعلى آليات لضبط ملئه وتشغيله خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد لكنها قالت إنه لا يزال يتعين عليها وضع اللمسات النهائية بخصوص سلامته وأحكام فض المنازعات.