مصفاة بانياس إضاءة الشعلة الغربية إعلاناً عن قرب الإنتاج
نقلت وسائل إعلامية أنه تم إضاءة الشعلة الغربية في مصفاة بانياس بعد أن أُضيئت الشعلة الشرقية خلال الساعات الماضية إعلاناً عن بدء تشغيل وحدات إنتاج البنزين.
وأوضح بسام سلامة مدير مصفاة بانياس في سوريا أن إضاءة الشعلة الشرقية هو مرحلة تجريبية للوحدة التي تمت صيانتها من وحدات الإنتاج في مصفاة بانياس وأن الإنتاج الفعلي يتطلب وقت أطول قبل إدخال مادة (النفتا) إلى الوحدة الإنتاجية، بحسب سانا.
كما صرح سلامة لإحدى الإذاعات السورية عن بدء عمليات الإقلاع في وحدات إنتاج البنزين، والتي جاءت بعد توقف لعدة أسابيع بسبب العمرة في مصفاة بانياس (عمليات الصيانة) التي أنجزتها أيادٍ خبيرة سورية دون الحاجة إلى خبرات أجنبية.
وتم في وقت سابق إضاءة الشعلة الشرقية كإعلان عن بدء إقلاع وحدات إنتاج البنزين يوم الأحد حيث أكد سلامة أن الإقلاع سيستمر لمدة 48 ساعة.
وقال سلامة أن موعد عودة إنتاج البنزين سيكون خلال اليومين القادمين وأن المصفاة ستعود تدريجياً إلى طاقتها الانتاجية المعهودة مضيفاً أن الوحدات المختصة بإنتاج البنزين جميعها أصبحت جاهزة للعمل.
وأشار إلى أن مصفاة بانياس تلبي 65% إلى 70% من حاجة سوريا للبنزين وأن أعمال الصيانة للمصفاة ستستمر حتى 8 تشرين الأول القادم.
وتحدث عن إنتاج مادة المازوت، حيث قال أن وحدات التقطير لازال العمل على صيانتها جاري كون المشروع ضخم ويحتاج لوقت لاستبدال الأنابيب كاملة حيث توقع أن يتم البدء بإنتاج المازوت في 10 تشرين الأول القادم.
تعد مصفاة بانياس لتكرير النفط الخام الأولى بالإنتاج، وتقدر طاقتها الإنتاجية سنوياً، في حالتها الطبيعية قبل توقفها عن الخدمة، قرابة 6 ملايين طن متريّ، وتأتي بعدها بالأهمية مصفاة حمص. وتدرس وزارة النفط إقامة مصفاة ثالثة تلبية لحاجات السوق السورية، وسط أزمة نفطية خانقة بلغت ذروتها قبل شهرين عمّت أنحاء المحافظات السورية.
وتحتاج سوريا إلى ما يقدر بين 100 إلى 136 ألف برميل يومياً من النفط الخام لسد الاحتياجات، مع حاجة ماسة للاستيراد، بالأخص بعد خروج حقول النفط عن السيطرة في مناطق شمال شرق البلاد في الجزيرة ،حيث الحقول هناك تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
قال محمد نديم محمد، رئيس نقابة عمال النفط في اتحاد عمال محافظة طرطوس، لصحيفة تشرين، إن جهود استثنائية وأعمال كبيرة وخطيرة يقوم بها عمال مصفاة بانياس من خلال استمرارهم بأعمال الصيانة لكل أقسام المصفاة والتي بدأت في /15/ الشهر الجاري ومستمرة حتى بداية الشهر القادم أكتوبر ،إنهم الجنود المجهولون الذين يصلون ليلهم بنهارهم لإنجاز أعمال العمرة بأقصر مدة ممكنة وقبل المدة المخصصة لها.