على طريقة محمد علي باشا ..مقترح برلماني لحل أزمة أطفال الشوارع بمصر
أثناء جلسة لوزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج أمام مجلس النواب، اقترحت النائبة آيات الحداد إنشاء معسكرات تدريب وتأهيل أطفال الشوارع، أسوة بما قام به محمد علي باشا الذي حكم مصر بين عامي 1805 و1848.
وترتكز فكرة النائبة آيات الحداد على جمع الأطفال في معسكرات إيواء، على أن يتولى تدريبهم، على سبيل المثال، ضباط متقاعدون من القوات المسلحة المصرية، بما يكسبهم مهارة ويعزز انتماءهم الوطني في آن واحد.
وقالت النائبة إن محمد علي باشا جمع نحو 300 ألف مشرد خلال فترة حكمه، ووضعهم في معسكرجنوبي مصر وجلب مدربين فرنسيين في شتى المهن ، مما كان عونا لهم في أن يجيدوا حرفا مختلفة، فضلا عن تعلم اللغة الفرنسية.
و كشفت النائبة في تصريح لها أنها “بصدد مواصلة العمل بشكل عملي لاتخاذ خطوات لتنفيذ ذلك المقترح، الذي يستلهم تجربة مصرية قديمة”، قائلة: “سوف أتقدم باقتراح لرئيس مجلس النواب، وإحاطة لوزيرة التضامن الاجتماعي بهذا الشأن”.
مشيرة كذلك إلى أن “الفترة المقبلة سوف تشهد اهتماما خاصا بذلك الملف في مصر، مثل ملف ذوي الاحتياجات الخاصة الذي توليه الحكومة اهتماما خاصا”.
وأفادت النائبة أيات حداد أن “إعادة دمج أطفال الشوارع في المجتمع يسهم في الاستفادة من قدراتهم بشكل إيجابي، للمساعدة في تنمية المجتمع مع رفع حسهم وانتمائهم الوطني، بدلا من أن يتحولوا إلى قنبلة موقوتة تهدد المجتمع، أو يتعرضوا لأشكال مختلفة من الاستغلال، تصل حتى لسرقة الأعضاء”.
وقبل أكثر من عامين، وتحديدا في الثاني من يناير 2019، أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة “حياة كريمة” من أجل توفيرعيش لائق للفئات الأكثر احتياجا في مصر.
وتتبنى الحكومة المصرية عبر وزارة التضامن الإجتماعي ، خطة لدمج أطفال الشوارع من خلال توفير المأوى لهم، سواء بدور الرعاية أو لدى “الأسر البديلة”، أو بالعمل على إعادتهم لأسرهم.
كما تشير إحصاءات رسمية في مصر إلى أن إجمالي عدد أطفال الشوارع المسجلين يصل إلى 16 ألفا في 10 محافظات، اعتبرتهم وزارة التضامن الاجتماعي “قنبلة موقوتة”.