مقتل مدنيين في قصف مدفعي لقوات النظام على مستشفى في الأتارب بريف حلب الغربي
قامت قوات النظام السوري صباح اليوم الأحد بقصف مستشفى المغارة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، حيث تسبب القصف بسقوط قتلى وجرحى مدنيين وتوقف المستشفى عن الخدمة، فيما أكدت أنقرة أنها تصدت لهجوم من مليشيات كردية في محافظة الرقة.
حيث أقر مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام في مدينة إدلب إن 7 قتلى و13 مصابا سقطوا، كما نقل 5 مصابين في حالة خطيرة إلى تركيا للعلاج على الفور، ومن بين المصابين مدير الصحة في المناطق الخاضعة للمعارضة بريف حلب نوار كردية.
لافتا إلى أن المستشفى الذي استهدفه النظام يخدم أكثر من 100 ألف مدني في مدينة الأتارب ومحيطها بريف حلب، وهي مشمولة بمنطقة خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها بين تركيا وروسيا وإيران في مايو/أيار 2017.
بدوره، أكد الدفاع المدني السوري عبر فيسبوك في حصيلة أولية مقتل رجل وامرأة وطفل، وإصابة 15 آخرين، ضمنهم كوادر طبية عاملة في المستشفى.
كما أوضح الدفاع المدني في بيانه أن قوات النظام السوري استهدفت المستشفى بعدة قذائف مدفعية، مما تسبب أيضا بأضرار مادية أدت إلى خروج المستشفى من الخدمة.
و نشر ناشطون مقاطع فيديو وصورا لضحايا القصف المدفعي لقوات النظام، وأكدت وسائل إعلام تابعة للمعارضة سقوط قتلى وجرحى جراء القصف.
ووفق تصريحات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان إن هذا القصف “هو جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية”، معتبرا أن “هذه الجريمة تعيد كثيرا من المسائل إلى نقطة الصفر، وتتطلب تحركا فوريا من قبل المجتمع الدولي والدول المهتمة بإنهاء الحرب”.
وأكد الائتلاف أنه يعمل على التواصل مع الأطراف الدولية لوضعها أمام مسؤولياتها، مع المطالبة باستخدام كل الإمكانات لفرض ضغوط تلجم النظام وحلفاءه، حسب تعبيره.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأحد أن وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني أطلقت النار على القوات التركية العاملة في الرقة، مضيفة أن القوات التركية ردت على الهجوم وتمكنت من تحييد 20 ممن وصفتهم بالإرهابيين، بدون أن تحدد مصيرهم.