مقتل مصريين على يد سعودي.. والقاهرة تتحرك
لقي عاملين مصريين مصرعهما في السعودية على يد مواطن سعودي، وضجت المواقع المصرية والمصريين بالغضب والاستنكار للواقعة مطلقين عليهم اسم “شهداء الغربة”.
التحرك المصري
اجتمعت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المصرية في اجتماع عاجل مع محمد الغول عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري محمد الغول، بسبب حادثة مقتل عاملين مصريين بحسب قناة RT،
وأشارت الوزيرة مكرم بحسب البيان أمس، إلى أن السلطات السعودية تتابع التحقيقات مع الجاني، وأكّدت أن الجاني سيعاقب بحسب القوانين السعودية.
ويجري تشريح الجثتين والعمل على إعادتهم إلى مصر في أسرع وقت، ليصلا البلاد قبل العيد.
مقتل العاملين المصريين
قال أحمد رجائي الملحق العمالي في الرياض أن المصريين هما عادل عبد الإمام حسين تولد 1983 ويعمل كسائق وقريبه عز الدين محمد عبد الشافي أحمد تولد 1967 ويعمل في تربية المواشي من محافظة قنا.
وأضاف رجائي أن الجريمة حدثت نتيجة لخلاف دار بين القتيلين وصاحب الاستراحة الخاصة السعودي الجنسية التي كانا يعملان في تأسيسها كعمال بناء وتمديدات صحية في منطقة حريملاء تبعد 100 كم عن الرياض دون أن يكفلهما صاحب الاستراحة السعودي.
ونتيجة للخلاف قام المواطن السعودي بإطلاق 6 عيارات نارية على الشابين وأرداهما قتيلين وقام بالفرار على الفور ليعاود الاتصال بناطور البناء وهو من الجنسية السودانية ويسأله عن التطورات حيث قامت السلطات السعودية التي كانت في مكان الجريمة برفع الجثامين بتتبع الاتصال ومعرفة مكان الجاني وقامت بإلقاء القبض عليه.
السعودية والعمالة الأجنبية
كانت بداية تدفق العمالة الأجنبية إلى السعودية مع اكتشاف النفط في نهاية الثلاثينيات بعد تسلمها القيام بالأعمال المهنية والفنية والإدارية في المجال النفطي.
ويستلم الأمور التنظيمية للعمالة الأجنبية في السعودية نظام الكفالة، وعن طريق مكاتب استقدام العمال، ويبقى العامل الأجنبي يعمل لدى كفيله، إلا بالإعارة أو نقل الكفالة.
ويجري الدخول والخروج من البلاد بإذن الكفيل حصراً ويُمنع من مغادرة البلاد كل من لديه قضايا عالقة في المحكمة.
هواجس العمالة المصرية
يعاني العامل المصري في السعودية من بدل إقامة ومصاريف إيجار سكني والتجديد السنوي للإقامة الذي يحدد بحسب مهنة المقيم، بالإضافة للنسبة التي يدفعها للكفيل كأتاوة، والمعاملة السيئة الغالبة على معظم الكفلاء للعمال المصريين.
ومؤخراً جائحة كورونا التي ضربت في السعودية كباقي بلدان العالم وسببت في ترحيل الكثير من العمال المصريين عن السعودية أو عملهم في ظروف خانقة أكثر.
وذكرت وزيرة الهجرة المصرية أن السعودية مؤخراً وافقت على عودة الدبلوماسيين والعاملين في القطاع الطبي فقط وباقي الفئات لم تصدر بشأنهم أي قرار بعد، واشترطت السعودية على العائدين إجراء فحص PCR قبل مغادرتهم لمصر.