ملك الأردن يوكل عمه بحل الخلاف عائليا.. والأمير حمزة يؤكد التزامه
أعلن الديوان الملكي الأردني مساء اليوم، أن الملك عبد الله الثاني أوكل مسار التعامل مع موضوع الأمير حمزة الى عمه الأمير الحسن بن طلال
وفي تغريدة نشرها الديوان الملكي الأردني على تويتر جاء فيها: ” في ضوء قرار جلالة الملك عبد الله الثاني في التعامل مع موضوع سمو الأمير حمزة ضمن إطار الأسرة الهاشمية، أوكل جلالته هذا المسار لعمه، سمو الأمير الحسن”.
وأضاف الديوان قائلا إن الأمير حمزة أكد لعمه بأنه “يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله جلالة الملك إلى الأمير الحسن”، وفق ما جاء في التغريدة.
وفي تغريدة لاحقة أفاد الديوان الملكي أن ولي العهد السابق الأمير حمزة وقع رسالة في حضور عدد من افراد العائلة المالكة أكد فيها أنه سيبقى “مخلصا” للملك عبد الله الثاني”.
وكان الأمير حمزة بن الحسين، قد رفض في وقت سابق من صباح اليوم، الانصياع لأوامر الجيش الأردني بتقييد تحركاته وتواصله مع العالم الخارجي.
وفي تسجيل صوتي للأمير حمزة قال: أكيد مش رح ألتزم لما يقلك ممنوع تطلع وممنوع تغرد وممنوع تتواصل مع الناس وبس مسموح لك تشوف العائلة”.
وأضاف ولي العهد الأردني السابق أنه سجل التهديدات التي وجهها له رئيس هيئة الأركان الذي سحب الحرس الخاص به، وأشار الى أنه شارك هذا التسجيل مع الأصدقاء والأقارب في حال وقع أمر ما له، مضيفا: “الآن بانتظار نشوف شو بدهم يعملوا أنا ما بدي أتحرك عشان ما بدي أصعّد الآن”.
وتابع: “أن يأتيك رئيس أركان ويقول لك مثل هذا الكلام.. هذا غير مقبول بأي شكل من الأشكال”.
وفي وقت سابق، كشف نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، عن تفاصيل القصة الكاملة لـ “ليلة إحباط المؤامرة” في المملكة.
وتحدث الصفدي عن إحباط مخطط استهدف أمن المملكة وزعزعة استقرارها، عبر حلقات تنسيق واسعة ربطت بين ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين، ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، وأحد الأشراف، وأشخاص آخرين بحسب فرانس 24.
وفي مؤتمر صحافي، أكد الصفدي أن الأجهزة الأمنية تابعت، عبر تحقيقات شمولية مشتركة حثيثة قامت بها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ودائرة المخابرات العامة، ومديرية الأمن العام، على مدى فترة طويلة، نشاطات وتحركات الأمير حمزة بن الحسين، والشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله، وأشخاص آخرين؛ وجميعها يستهدف أمن الوطن واستقراره.
وشدد الوزير الأردني الذي تلا بياناً مكتوباً حول “ليلة إحباط المؤامرة” ، على أن التحقيقات رصدت تدخلات واتصالات، شملت اتصالات مع جهات خارجية، حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن البلاد.
وأشار الصفدي إلى أن الأجهزة الأمنية، في ضوء التحقيقات، رفعت توصياتها إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بإحالة هذه النشاطات والقائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني، بعد أن بينت التحقيقات الأولية أن هذه النشاطات والتحركات وصلت مرحلة تمس بشكل مباشر بأمن الوطن واستقراره.
وشدد الصفدي على أن الملك الأردني ارتأى أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة، ليتم التعامل مع المسألة ضمن إطار الأسرة، لثنيه عن هذه النشاطات التي تستهدف العبث بأمن الأردن والأردنيين، وتشكل خروجاً عن تقاليد العائلة الهاشمية وقيمها.