مليونية إلى القصر الجمهوري لإسقاط سياسات البنك الدولي
تعتزم لجان المقاومة في الخرطوم، تسيير مليونية تتجه إلى القصر الجمهوري ومجلس الوزراء، بهدف اسقاط سياسات رفع الدعم عن السلع والخدمات الأساسية.
هذا وستطالب لجان المقاومة من خلال مليونية الغد بسياسات اقتصادية بديلة تتماشي مع مطلوبات الثورة والعدالة الاجتماعية، وفقاً لـ “الراكوبة نيوز”.
وبدورها قالت لجان مقاومة بحري أن المليونية تأتي في إطار التصعيد الثوري السلمي لمقاومة السياسات الاقتصادية.
لافتة إلى أن سياسات الحكومة الانتقالية لا تختلف عن سياسات نظام المخلوع، التي تتعارض مع سياسات الثورة وغاياتها.
كما أوضحت لجان مقاومة بحري بأن هذه السياسات تنذر بمزيد من التردي الاقتصادي والمعيشي، داعية لفرض سياسات جديدة، ترفع الأعباء عن كاهل المواطنيين.
مؤكدة دعمها للتصعيد الثوري السلمي، لاسقاط السياسات الاقتصادية الحالية، مطالبة بالمزيد من التنظيم من أجل الوصول للهدف المنشود.
وفي المقابل، يخشى الشارع السوداني من محاولات أنصار الرئيس السابق عمر البشير لاستغلال الاحتجاجات التي تصاعدت خلال الأيام الماضية جراء تردي الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها فئات متعددة.
ونشر ناشطون صورًا وتسجيلات صوتية لمشاركين وموجهين للمسيرات الاحتجاجية التي شهدتها بعض مناطق الخرطوم ومدن السودان الأخرى، قالوا إنها لقيادات طلابية وسياسية تابعة للمؤتمر الوطني بزعامة المعزول عمر البشير.
ورغم أن الكثيرين يقرون بضعف أداء الحكومة الانتقالية الحالية، إلا انهم يؤكدون أن جزء كبير من الأزمة الحالية يعود إلى محاولات عناصر النظام السابق المستمرة والرامية إلى تدمير الاقتصاد عبر تأجيج المضاربات في سوق النقد.
وحول المخاوف التي يثيرها البعض عن استغلال أنصار البشير للمظاهر الاحتجاجية الحالية لمحاولة القفز إلى واجهة المشهد من جديد، يقول جدو عضو لجان منطقة الامتداد في وسط الخرطوم إن جل من ينظمون هذه الوقفات الاحتجاجية هم من الشباب الذين قادوا ثورة ديسمبر التي كانت أولى شعاراتها تفكيك بنية النظام السابق، لذلك لا يمكن أن يسمحوا لهم بالعودة من الشباك الخلفي مهما بلغ تحايلهم.
ويؤكد جدو أن لجان مقاومة الأحياء تنسق فيما بينها وتدرك تماما محاولات التسلق التي يقوم بها عناصر أنصار لذلك فهي قادرة على التصدي لهم.
بدوره اعتبر الصحفي مأمون الباقر أن المنهجية الإعلامية التي اتبعت بعد الثورة ساهمت إلى حد بعيد في تسلل عناصر النظام السابق إلى الواجهة مجددا.
ويرى الباقر أن تلك المنهجية لم ترتق إلى تطلعات الثورة والثوار المتمثلة في تفكيك بنية النظام السابق والقضاء على كل بؤر الفساد وبالتالي توفير البيئة المناسبة التي تستوعب طاقات الشباب وتوجهها نحو البناء، وفقًا لـ(سكاي نيوز عربية).