تحدث مني أركو مناوي، رئيس حركة جيش تحرير السودان، مطالباً الحكومة الجديدة بضرورة محاربة الفساد، والعمل على تبني سياسات شفافة.
كما طالب مناوي بابعاد المناكفات الإيدولوجية الحزبية التي أقعدت البلاد، على حد تعبيره، وفقاً لـ “السوداني”.
وغرد مناوي على تويتر قائلاً: ” إن التظاهرات المندّدة بالغلاء وانعدام الخدمات وشحّ السلع الأساسية والتي عمّت بعض المدن مفهومة ومقبولة”.
مشيراً إلى عمليات النهب والسرقة التي تحدث في البلاد، واصفاً الأجهزة الحكومية بالتقاعس.
وفي سياق آخر، صرح وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، خالد عمر يوسف، الشهير بـ سلك عقب أداء اليمين الدستورية بالقصر الجمهوري اليوم الأربعاء بأنهم عاقدون العزم على استكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة.
وقال سلك بأنهم سيمضون في ذات اتجاه الحكومة السابقة حتى تتحقق تطلعات الشعب السوداني وأهداف ثورته، مشيرًا إلى أن مجلس الوزراء الجديد يعد إحدى ثمرات اتفاق سلام جوبا الذي وقع في أكتوبر الماضي، وفقًا لوكالة السودان للأنباء (سونا).
وكشف وزير شؤون مجلس الوزراء عن خمسة أولويات ستعمل عليها الحكومة الجديدة، ويأتي على رأسها قضية رفع الضائقة المعيشية والإصلاح الاقتصادي.
وأبان أن عملية استحقاقات سلام جوبا يمثل إحدى الأولويات أيضا، وتأتي قضية إصلاح القطاع الأمني والعسكري في المرتبة الثالثة، كما تعمل الحكومة على العدالة مع تحقيق عدالة انتقالية شاملة لمصلحة كل السودانيين، وقال إن قضايا الانتقال الديمقراطي يأتي في المرتبة الخامسة.
وأوضح خالد سلك بأن الحكومة تعمل على تكوين المفوضيات من أجل الوصول إلى الانتخابات الديمقراطية نهاية الفترة الانتقالية.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء ان الحكومة الحالية هي أكثر مجلس وزراء متنوع في تاريخ السودان، وهو تنوع قائم على أساس التوافق حول رؤية وبرنامج.
ومساء الإثنين الماضي، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عن حكومته الجديدة التي قال عنها إنها ستعمل على تحقيق الإصلاح والسلام.
وضمت الحكومة الجديدة ثلاثة وزراء جدد من مكونات قوى الحرية والتغيير، والمكون العسكري، والجبهة الثورية، وفقًا لوكالة السودان للأنباء (سونا).
وجاءت الحكومة الجديدة “بناء على توافقات القوى السياسية”، بحسب حمدوك، بعد مخاض عسير من المحادثات، “في ظل ظروف بالغة التعقيد”، مشيرا إلى أن الوصول إلى توافق “ليس سهلا بسبب كثرة المشاركين”.
وقال حمدوك عن حكومته الجديدة “تم الاتفاق فيها على 25 وزارة وإرجاء وزارة التعليم لمزيد التشاور”.
