منذ بداية مشروع سد النهضة في العام 2011 والجدل لا يتوقف من قبل الدول المعنية بقيام هذا السد، وهم كل من مصر والسودان، بالإضافة إلى إثيوبيا صاحبة فكرة السد على أراضيها، حيث أن المفاوضات لا زالت مستمرة بين الدول المعنية من أجل التوصل لاتفاق يجعل من جميع الاطراف راضية عن قسمة مياه النيل .
جوانب سلبية
وفي ظل هذا الجدل الذي يعم جميع الدول المعنية بالتخوف من سد النهضة مستقبلاً ومن المآلات التي تترتب عليه هو أن هناك جوانب سلبية أيضاً خلاف تلك الإيجابية والتي يتفق الجميع عليها .
إذ كشف خبير سوداني في شؤون السدود والمياه يدعى محمد الرشيد قريش بأن سد النهضة والذي تقيمه إثيوبيا على نهر النيل، تواجهه العديد من المخاطر المستقبلية .
وتوقع قريش أن ينهار السد مستقبلاً بسبب الفيضان الأقصى المحتمل، لأن هذا الأمر مستقبلاً وارد حدوثه وبشكل كبير في حالات وصول المياه إلى ارتفاع كبير في السد .
وضرب الخبير قريش مثالاً بخزان سنار، إذ قال بان الفيضان التصميم للخزان هو 15 ألف متر مكعب في الثانية، في حين أن الفيضان التصميم لسد النهضة يصل إلى 38 ألف كيلو متر مكعب في الثانية .
وهذا الأمر يجعلنا ندرك كمية الخطورة الكبيرة الذي يتمثل في تقليل عامل السلامة المحتمل من 3.87 إلى 1.5%، وهذا يعني ضمنياً تقليل عامل السلامة بنسبة 61% .
ويشير الرسم الكروكي إلى أن الخارج السفلية لسد النهضة تمثل 565 متر فقو سطح البحر، ومدخل التوربينات 560 متر، مشيراً إلى ان هذا عيب تصميم خطير على السد .
دراسة متكاملة
وكانت ألنتائج التي قام بها قريش قد جاءت في دراسة تحليلة متكاملة سلمت لمراكز بحوث، حملت اسم “مخاطر انهيار سد النهضة، بين حالة الإنكار والحقائق والبراهين العلمية والهايدرولوكية والهايدرو-جيو -موفولوجية، الثابت والجلي”.
وتحدثت المحاور التي أوردها تقرير قريش، عن ضرورة دراسة معدلات الأمان الخاص بسد النهضة وعن كل التفاصيل التي تتعلق بقيام السد .
وأكد قريش أن التخزين الميت، يعادل سعة خزان مروي وهو 14.6 متر مكعب ومساحة مسطح الخزان يعادل 1680 كيلو متر، وهذا يعني معدل تبخر عال . وقال إن الحد التشغيلي الأدنى لضمان تشغيل التوربينات، يحتاج دراسة.
وبشأن التخطيط أوضح قريش أن الأخطاء التي تهدد سلامة السد كثيرة ومنها عدم جدارة الموقع الجغرافي .
