انقضاء 100 يوم على عمر الحكومة اللبنانية.. والأزمات تحاصر البلاد

الحكومة اللبناية المصدر ايرو نيوز
0

أنهت الحكومة اللبنانية مئة يوم من عمرها منتصف الأسبوع الماضي، وهي المهلة التي حددها رئيس الحكومة حسان دياب في أول يوم من توليه منصبه، وذلك من أجل إعداد خطة اقتصادية شاملة في محاولة من أجل تدارك الأوضاع الاقتصادية المعقدة في البلاد .

أزمات متلاحقة

وإلى حد كبير قام دياب بالالتزام بتعهده وقام بإنجاز الخطة الإصلاحية والتي توجه بها إلى صندوق النقد الدولي كبداية لبدء التفاوض معه من أجل مساعدة لبنان في تخطي الأزمات الاقتصادية التي يمر بها .

والمتابع للشأن اللبناني في الأيام القليلة الماضية يدرك بان الأزمة لا زالت تتجدد حتى الآن في البلاد، وتعمل على طحن المواطن اللبناني بدرجة كبيرة .

وهو الأمر الذي جعل البعض من المواطنين غير قادر على إيقاف التظاهرات في بعض المدن المختلفة، إذ أن الأصوات تتعالى يوماً بعد الآخر من أجل الإصلاح الاقتصادي الذي ينشده المواطن .

وتظهر الأزمة الاقتصادية جلياً في تدهور قيمة الليرة اللبنانية إذ أن سعرها لا زال متدهوراً مقارنة مع العملات الأجنبية الآخرى .

وقدر سعر الدولار الواحد أمام الليرة اللبنانية بأربعة آلاف أي بزيادة تصل إلى 300%، وهو الامر الذي ينظر له العديد من اللبنانيين بأنه بمثابة الكارثة .

أزمة كورونا

ولا شك أن تأثير أزمة كورونا على اقتصاد العالم أجمع ساهم في معاناة وخنق الاقتصاد اللبناني، بعد أن توقفت الكثير من المؤسسات العامة والخاصة عن العمل .

وما كان يفترض تحقيقه في لبنان، تأخر بسبب فيروس كورونا، كما أن عدم السيطرة على سعر الصرف من قبل الحكومة يجعل من أرض الواقع جحيماً بالنسبة للمواطن اللبناني .

وليس هناك شك عن أن الحلول في الوقت الحالي ضعيفة للغاية، وذلك نظراً لوجد واقع سياسي كبير يتعرض له .

ومن واقع الحال فإنه من الصعب التحدث عن إنجازات للحكومة في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة إلى أربعة آلاف في الأسواق .

كما أن القدرة الشرائية انخفضت لما دون الـ 50% كما أوضحت العديد من وسائل الإعلام اللبنانية خلال الأيام القليلة الماضية .

مرحلة حساسة

قد كون لبنان مقبل على فترة أكثر وأكبر تعقيداً من تلك التي مرت، إذ أن الواقع الآن يشير إلى أزمة مجتمعية حقيقة قد تحدث قريباً .

وهذه الأزمة تتمثل في أن 33% من الأشخاص في القطاع الخاص يحصلون على رواتبهم بشكل كامل، بالمقابل أكثر من 30% يحصلون على 80% من رواتبهم، بالإضافة لجزء آخر يحصل على نصف راتب وجزء كبير لم يعد يحصل على الراتب .

ولا شك أن هذا تراجع كبير ومخيف، واليوم عندما تنتهي كورونا سوف تدخل البلاد على صدمة كبيرة حيث ستبدأ آثارها بالظهور قريباً .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.