من هو القائد العسكري السياسي الذي لعب دوراً هاماً في العبور بالسودان إلى بر آمن

1

في 19 ديسمبر 2018 م اندلعت احتجاجات في بعض المدن السودانيّة بسببِ ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ، وأدت لخروج تظاهرات منتشره بأنحاء البلاد ، واستمرار التظاهرات لعدة شهور ، كان بسبب ضعف التغطية الإعلامية آنذاك ، واعتمدت الاخبار المرئيه ، على وسائل التواصل الاجتماعي للناشطين ، والاخبار المقروءة على مصادر الصحف والمقالات ، مثل هذه المقاله التي نشرت على إحدى المواقع الروسية ، وكان مشهودا ضعف القنوات الفضائية كالجزيره تغطية الأحداث التي يمر بها الشعب ، وجاء بعدها قائد قوات الدعم السريع بغرض تهدئة الأوضاع ، والوقوف إلى جانب الشعب ، مما أكسبه محبة الشعب الذي قدر له هذا التصرف النبيل ، الى أن سقوط البشير في ال11 من ابريل 2019 م ، وطالبَ بوضعِ فترة انتقالية لا تزيد عن ستة شهور كما أصرّ على تشكيل مجلس انتقالي عسكري مهمته إنقاذ الوضع الاقتصادي ، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتشكيل حكومة مدنية يتم الاتفاق عليها بواسطة القوى السياسية ، واستلم بعدها المجلس الانتقالي حكم البلاد الذي زاد من تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية ، وأدت كذلك لنشوب بعض الصراعات في مدن مختلفة ابتداءً من بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر ، التي قامت على صراعات أهلية بين النوبه والبني عامر ، ونتجت بذلك الكثير من القتلى والجرحى وتدمير المنازل ، وتفجيرات بالنوادي ، وكل ذلك يحدث مع تهاون السلطات للأحداث ، وماهدأ الاقتتال إلى أن تم التدخل السريع من قبل قوات الدعم السريع بقيادة ، الفريق أول محمد حمدان دقلو ( حميدتي ) وهو من مواليد العام 1975 م ، من قبيلة الرزيقات بغرب السودان ، وهو عسكري سوداني غير منتمي لحزب سياسي ، وكذلك نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي ، وقام بعمل مشاورات مع قيادات الإدارات الأهليه ، وفرض هيبة الدولة ، إلا أن انطفأت نار الصراع القبلي ، وبعد رجوعه من مدينة بورتسودان ، قامت اشتباكات قبليه أخرى في غرب السودان ، أدت بدورها إلى دمار كامل وشامل ، نتج عنه قتلى وإصابات خطيره ، ماجعل الفريق أول أول محمد دقلو حميدتي بالتوجه مباشره الى الغرب وإخماد حريق الفتنه فيها ، وعاد بعد جهد النجاحات إلى العاصمة الخرطوم ، وتم توليه منصب رئيس اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية ، وقام بإصلاحات في المجال الاقتصادي من بينها ، إلغاء بند التسويات بقانون الجمارك الذى أصدرته وزارة العدل ، ووضع قانون لصادر الذهب ، ومحاسبة المقصرين في مجال الزراعه ، وكذلك تشكيل لجنة تقصي الحقائق في مسألة إعادة صادر الماشية واللحوم من المملكة العربية السعودية ، كما قام أيضاً بتفعيل قانون تخريب الاقتصاد الوطني لردع المتلاعبين بمقدرات الشعب السوداني ، وتكليف وزارة المالية بتقديم تصور لإنشاء بورصتين للذهب والسلع الزراعية، ووجه بإنشاء نافذة موحّدة للصادر والوارد لتسهيل العمل ، وفي فيضان الخريف السابق ، هرع محمد حمدان دقلو حميدتي ، ومع مجموعة من قواته لنجدة المتضررين من الفيضانات والسيول ، وتقديم يد العون لهم ، ومواجهة الفيضان ، ومساعدة الأسر المتضررة ، كما قام بعدها بإنشاء مجموعات خيريه لخدمة كافة الشعب في تسهيل أمور الحياة اليومية كالمواصلات العامه ، وإسعاف الدعم السريع لنقل المرضى ، ومتابعه عمل الافران ومراقبه الدقيق والخبز إلى وصوله الافران ، ومتابعه التسعيرات ، كما قام أيضاً بعمل منظمة لرعاية المشردين ، والكثير من الأعمال الخيرية التطوعيه ، وقرب حميدتي من الشعب ومواساتهم والوقوف على احتياجاتهم ، جعل الشعب السوداني يقيم له وزناً ، واصبح العسكري المحبوب للشعب ، ورغم كل ذلك لم يكتفي بهذا القدر من الجمايل للشعب ، فعلى الصعيد السياسي الجيوغرافي ، نشرت وسائل إعلام روسية بأنه نجح في تكوين علاقات اقليميه مختلفة مع دول الجوار ، واصبح يستدعى لتمثيل السودان في عده دول ، ويعتبر وسيط سلام أساسي وخصوصاً ما قام به من جهود في تنفيذ اتفاقية السلام بجوبا ، فهو من قاد المحادثات الحكوميه مع الحركات المتمردة في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، وبعد جولات عديدة مع قادة هذه المجموعات المتمردة على الدولة منذ 2003 في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لعب دورا مقدراً في انجاح التوصل إلى اتفاق سلام في أكتوبر 2020 . ويقضي بذلك بإنهاء الحرب المدمرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق التي أودت بحياة مئات الألاف من الناس . ويستمر الانجاز .

تعليق 1
  1. ن . نورالدين يقول

    حميدتي الضكران الخوف الميزان💪

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.