مهنة جديدة في سوريا تدر أرباح طائلة تصل إلى 70 مليون ليرة
يمارس بعض السوريين في هذه الأيام، مهنة جديدة وهي صيادة “الطير الحر”، حيث يبلغ ثمن الواحد من تلك الطيور سعر مرتفع يصل أحياناً إلى نحو 70 مليون ليرة سورية.
وقد تحولت صيادة الطير الحر حسب ماجاء في موقع وكالة أوقات الشام، من هواية إلى مهنة جديدة يمارسها أبناء المنطقة الشرقية على نطاق كبير وواسع جدا نظرا لما تعود به من ارباح كبيرة.
ويقول احد الصيادون بأنه يمارس مهنة الصيد مع العديد من زملائه وفق القوانين المعول بها في سوريا، ويقومون بوضع الطعم للطير ، وحتى لو امسك به شخص من أحد أفراد المجموعة فإن الغنيمة يتقاسمها الكل.
والطائر الحر هو وصف يشمل أنواعًا متنوعة من الصقور والشاهين، التي تتميز بعدم تقيدها بالجوع كسبب للقتل، مع اقتصار غذائها على ما تصطاد وعدم تناولها للجيف.
لصيده وتجارته سحر خاص أيضًا، فمن عمل بهذه الحرفة وأحبها لن يتمكن من تبديلها بسهولة، فما كان بوفرة ويسر سابقاً بات عصياً اليوم.
ومن أشهر من عمل بهذه الحرفة في سوريا هم أهل مدينة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي، إذ عرفت مدينتهم بـ”عاصمة الصقور”، وعرف أهلها بولعهم بالطير وتجارته.
بدأ صيد الطيور في الرحيبة، مع بداية القرن العشرين، بغرض تلبية طلبات شيوخ عشائر البدو المتاخمين لحدودها، لكن ازدهارها ترافق مع صعود دول الخليج العربي وزيادة ثرائها إذ أصبحت وجهة للصيادين المغامرين الذين نقل أحد أوائلهم، أبو برجس الشيخ، الطيور على ظهر الدراجة الهوائية، حسبما يشاع بين أهلها.
ومع بداية القرن الحادي والعشرين ظهرت تحديات جديدة، أهمها هو وضع الاتحاد الأوروبي لسلسلة من القوانين الخاصة بحماية الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض داخل أراضيه، وخارجها بالنسبة للحيوانات المهاجرة إلى دول العالم الأخرى.
الجدير بالذكر ان ربح هذه التجارة ليس مقتصرًا على العائلات القليلة التي تناقلت معارفها وخبرتها، بل تجاوزتهم لتشمل كل من عمل في مجالات الخدمات والعقارات وقدمت رؤوس الأموال لمجالات عمل أخرى عديدة، حيث يبلغ سعر الشاهين البحري والفارسي مبلغ صخم يقدر بحوالي 70 مليون ليرة سورية أما الشاهين الجبلي فلا يتجاوز سعره مليون ليرة.