موقف محرج للرئيس السيسي وزوجته في السودان
تعرض رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي وزوجته لموقف محرج أثناء زيارته للسودان اليوم السبت، ولقائه رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان.
وفي هذا السياق فقد فرقت الشرطة السودانية بالقوة، تظاهرة نظمها عشرات الناشطين للتعبير عن رفضهم لزيارة السيسي إلى الخرطوم، والتي رافقته فيها زوجته السيدة انتصار.
كما طالب السودانيون الغاضبون بما سموه “استعادة مثلث حلايب وشلاتين بولاية البحر الأحمر”، حسبما افاد موقع (الترا سودان).
المتظاهرون وبحسب وسائل إعلام سودانية تجمعوا في تقاطع رئيسي بشارع المطار قبالة نفق مركز عفراء التجاري بالتزامن مع وصول السيسي.
وتوجه رئيس النظام المصري فورا إلى القصر الرئاسي، وأجرى مراسم الاستقبال الرسمي برفقة رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
إلى ذلك رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: “لا لتمصير حلايب وشلاتين”.
وذكر أحدهم أن الزيارة مرفوضة لأن النظام المصري يحتل مثلث حلايب وشلاتين.
وتوجه عشرات المحتجين إلى شارع أفريقيا الذي يمر بجوار مطار الخرطوم، في انتظار وصول موكب السيسي وزوجته عقب انتهاء زيارته. التي تستغرق ساعات محدودة.
المحتجون السودانيون رددوا أيضا هتافات مناوئة للسلطة الانتقالية في السودان، إلى جانب هتافات مناهضة لزيارة السيسي.
وتعد هذه أول زيارة لرئيس النظام المصري إلى الخرطوم بعد الإطاحة بالرئيس السوداني المعزول “عمر البشير” في أبريل 2019.
في الأثناء، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه يرفض إعلان إثيوبيا عن نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة حتى إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع السودان ومصر.
وأضاف السيسي، خلال كلمة في المؤتمر الصحفي بالخرطوم، عقب المباحثات مع رئيس مجلس السيادة السوداني، أنه “تم التأكيد على حتمية العودة إلى مفاوضات جادة وفعالة بهدف التوصل، في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل، والاتفاق العادل الملزم قانونا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وبما يحقق مصالح الدول الثلاث ويعزز من أواصر التعاون والتكامل بين بلداننا وشعوبنا”.
وأكد السيسي على تطابق رؤية السودان ومصر بخصوص “رفض أي نهج يقوم على السعي لفرض الأمر الواقع وبسط السيطرة على النيل الأزرق، من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب، وهو ما تجسد في إعلان إثيوبيا عن نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة حتى إذا لم نتوصل إلى اتفاق ينظم ملء وتشغيل هذا السد، وهو الإجراء الذي قد يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بمصالح مصر والسودان”.